أبو الغيط يُطالب بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه في غزة
رحَّب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بمبادرة التهدئة ووقف إطلاق النار التي بدأت فجر اليوم، في قطاع غزة، وأثنى على الجهود التي بذلتها مصر والتي كانت حجر الأساس لإنهاء المواجهات.
إذ أصدر أبو الغيط بياناً اليوم جاء فيه أن: “جهود مصر وتضامنها مع أهل غزة كان له الدور الأبرز في تقليل حجم الخسائر وإيقاف الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع”.
وتابع أبو الغيط أن: “الجولة الأخيرة من المواجهات في الأراضي المحتلة أظهرت بشكل جلّي، أن الشعب الفلسطيني يواصل رفضه القاطع للاحتلال وما يُمارسه من جرائم تصل إلى منزلة الجرائم ضد الإنسانية”.
وكان لافتاً في بيان أبو الغيط دعوته الصارمة بأن لا يكون إعلان التهدئة في غزة سبباً في وقف محاسبة إسرائيل على الجرائم التي وقعت خلال هذه الفترة الدموية، والتي كان الأطفال والنساء في غزة نصف ضحاياها، كما انها قضت على البنى التحتية في القطاع بشكل بشع.
وشدد أبو الغيط على ضرورة تحميل إسرائيل المسؤولية عن ارتكابها جرائم حرب بحق الفلسطينيين، وأهمية محاسبة مرتكبيها بموجب قوانين المحكمة الجنائية الدولية، التي اعترفت في وقت سابق بأن صلاحياتها تغطي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وختم أبو الغيط بيانه بالقول: “وقف إطلاق النار يمكن أن يكون الخطوة الأولى نحو نزع فتيل التصعيد، لكن يجب على المجتمع الدولي الحذر التام من استمرار الأوضاع على ما هي عليه في الأراضي المحتلة، وينبغي التحرك لإطلاق مسار التفاوض استنادًا إلى مبادئ القانون الدولي والمرجعيات المتفق عليها”.
أبو الغيط يطالب بالمحاسبة في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية
لم يمضي إلا ساعات قليلة على إعلان التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، ودخول إعلان وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ليعاود جيش الاحتلال اعتداءاته على الفلسطينيين، فهل ستكون هذه الاعتداءات مجدداً الشرارة التي سشعل حرباً جديدة كالتي مضت وراح ضحيتها 243 فلسطيني، من بينهم 66 طفلا وأصيب أكثر من 1900 وخلَّفت أضرارا خسيمة بالبنى التحتية الحيوية وآلاف المنازل.
إذ عادت المواجهات بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين من داخل باحات المسجد الأقصى، وذلك بعد انتهاء صلاة الجمعة، الأمر الذي أسفر عن سقوط عدد من الإصابات في صفوف المصلين الفلسطينيين.
ونقلت سكاي نيوز عربية أن الجيش الإسرائيلي لجأ إلى استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق جموع المصلين الفلسطينيين الذين هتفوا عقب أداء الصلاة من داخل باحات الحرم القدسي ضد الاحتلال الإسرائيلي.
في حين نقل التلفزيون العربي أن مواجهات عدة اندلعت بين الشعب الفلسطيني والجيش الإسرائيلي في عدة مدن في فلسطين المحتلة.