تسجيلات سرية تكشف أسباب سقوط الطائرة الأوكرانية في إيران
كشفت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأمريكية، تسجيلات سرية أوضحت حقيقة سقوط الطائرة الأوكرانية المنكوبة على الأجواء الإيرانية في الثامن من يناير الماضي.
ونشرت وكالة (سبوتنك) للأنباء الروسية، نقلًا عن الصحيفة الأمريكية، اليوم الإثنين، محادثة سرية دارت بين مراقب الحركة الجوية الإيرانية وطيار إيراني في طائرة كانت تطير بالقرب من الطائرة الأوكرانية المنكوبة، والتي تظهر لأول مرة أن السلطات كانت تعلم منذ الوهلة الأولى أن الطائرة تم إسقاطها بصاروخ خاطئ.
وقام التلفزيون الأوكراني الرسمي ببث تلك التسجيلات، التي أكد على صحتها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
كما اعترف كذلك رئيس فريق التحقيق الإيراني، حسن رضايفار، بصحة التسجيل وأنه تم تسليمه إلى المسؤولين الأوكرانيين، لكنه لم يكن مسموحًا بتداوله في الإعلام.
وتوضح التسجيلات المحادثة التي دارت باللغة الفارسية، بين وحدة تحكم الحركة الجوية وطيار إيراني يقود طائرة من طراز “فوكر 100” لصالح شركة طيران “آسمان” الإيرانية في طريقها من مدينة شيراز جنوبي إيران إلى طهران.
ويقول الطيار في التسجيل لبرج المراقبة: “أرى سلسلة من الأضواء، إنها مثل…. نعم، إنه صاروخ، هل هناك خطأ ما؟”.
ثم يسأل برج المراقبة مرة أخرى “لا لم يصبني شيئا؟ على بعد كم ميل؟ أين اتجه؟”.
ثم يكرر الطيار في رسالة أخرى أنه رأى النور بالقرب من مدينة بيام، المكان الذي أطلق منه صاروخ “جارد تور إم-1” الذي ضرب الطائرة الأوكرانية.
وقال الطيار في رسالته الثانية:
“إنه ضوء صاروخ، ألم تروا شيئا حتى الآن؟”.
وأضاف قائلاً:
“عزيزي المهندس الموجود في البرج، لقد كان انفجارا، لقد رأيت ضوءا كبيرا جدا هنا، لا أعرف حقا ماذا كان هذا”.
وقالت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” إن معلومات رادار تتبع الرحلات الجوية، تظهر أن الطائرة التابعة لطيران “آسمان” رقم 3768، كانت في ذلك التوقيت قريبة من طهران بما يكفي لمشاهدة الصاروخ والانفجار.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني إن تلك التسجيلات تعتبر “دليلا مهما” بأن “الجانب الإيراني كان يعرف منذ البداية أسباب الكارثة التي لحقت بطائرة الركاب الأوكرانية، لكنه كان يسعى لإخفاء الحقيقة”.
جدير بالذكر أن الطائرة الأوكرانية تم إسقاطها فجر الثامن من يناير الماضي، عقب إقلاعها من مطار الإمام الخميني الدولي في طهران، حيث كانت في طريقها إلى العاصمة الأوكرانية كييف، وأدى الحادث إلى وفاة 176 شخصًا من جنسيات متعددة.