أول بنك سوري يطلق خدمة الدفع الإلكتروني رسمياً
تتجه بعض المصارف الخاصة العاملة في سوريا لاعتماد خدمة الدفع الإلكتروني ، حيث أطلق بنك سورية الدولي الإسلامي خدمة نقاط البيع P.O.S، وهو أول البنوك التي تطلق هذه الخدمة في البلاد.
وذكر بنك سورية الدولي الإسلامي أنه سيتيح لعملائه تسديد ثمن مشترياتهم عبر أجهزة نقاط البيع التي سيقوم بنشرها في المحلات والمراكز التجارية، من خلال بطاقتهم المصرفية نفسها، دون أن يحدد المحال المتوفرة فيها أجهزة الـ P.O.S .
وسبق أن أعلن كلاً من بنكا “سورية الدولي الإسلامي” و”الشام الإسلامي” عن إطلاق خدمة الدفع الإلكتروني (نقاط البيع) في عدد محدود من متاجر الألبسة والمطاعم في دمشق، لموظفي المصرفين كمرحلة تجريبية، على أن تتاح الخدمة قريباً لعملاء المصرفين.
وكان مصرف سوريا المركزي قد تحدث لأكثر من مرة عن نيته إطلاق مشروع الدفع الإلكتروني، ومؤخراً بعد هبوط قيمة الليرة السورية إلى مستويات قياسية، كثرت المطالبات بضرورة العمل على تفعيل خدمة الدفع الإلكتروني ، للتغلب على صعوبة التعامل بالليرة السورية في التعاملات اليومية (الكاش).
ولتلافي طباعة المزيد من الفئات النقدية، اقترح الخبير المصرفي عامر شهدا مؤخراً، اعتماد البطاقات الإلكترونية مسبقة الدفع وأجهزة نقاط البيع الـ POS، لافتاً إلى أن البطاقات متاح إصدارها في سوريا ومجرّبة منذ عام 2006 وأثبتت نجاحها، واعتبر حينها أن هذه العملية ستخفف من استهلاك العملة أي توفر تكاليف الطباعة، وتقلل من طرح كتلة نقدية ما يحد من أثر التضخم، وبنفس الوقت النقد يُدار ضمن حسابات في المصارف، وفي النهاية تؤدي إلى نشر الثقافة المصرفية ويصبح لكل شخص حساب مصرفي.
ورغم تأسيس عدة شركات دفع إلكتروني في سوريا، إلا أن الأمر يقتصر حالياً على تسديد الفواتير وبعض الرسوم، عبر الربط بين الحسابات المصرفية لمصدري الفواتير وبين حسابات الأشخاص البنكية في المصارف المشتركة بمنظومة الدفع الإلكتروني.
وأكد وزير الاتصالات والتقانة إياد الخطيب على أهمية التحول الرقمي، مشيراً في نهاية فعاليات “مؤتمر التحول الرقمي” بدورته الثالثة، أن الغاية من هذا المؤتمر وضع استراتيجية يتم تنفيذها خلال عدة سنوات، لكي تصبح سوريا دولة رقمية في 2030.