إصابة مدنيين بانفجار عبوة ناسفة في درعا جنوب سوريا
أصيب مدنيان اليوم الأربعاء بانفجار عبوة ناسفة قرب سوق الخضار في حي المطار ضمن أحياء مدينة درعا جنوب سوريا والتي تسيطر عليها قوات الجيش السوري.
وذكرت وكالة “سانا” أن العبوة “زرعها إرهابيون في سيارة كانت مركونة بالقرب من حديقة المطار بحي المطار في المدينة”، دون أن ترد معلومات إضافية عن الجهة التي تقف خلف التفجير.
وعلى أثر دوي الانفجار هرعت فرق الإسعاف الأولي للهلال الاحمر إلى المكان ونقلت مصابا باتجاه المركز ليتلقى الإسعافات الأولية العاجلة ضمن النقطة الطبية، وآخر إلى المشفى.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن مسلحين مجهولون عمدوا إلى اغتيال أحد عناصر الفيلق الخامس الذي أنشأته روسيا، وذلك عبر إطلاق النار عليه في بلدة صيدا بريف درعا الشرقي، بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء
ونشر المرصد السوري يوم أمس، أن 5 من عناصر” الفرقة الخامسة” ضمن قوات الجيش السوري، عُثر عليهم مقتولين بعد أن جرى فصل رؤوسهم عن أجسادهم ومن ثم تجريدهم من سلاحهم، داخل منزل يقع قرب حاجز لهم على طريق “المسيفرة – السهوة” في ريف درعا الشرقي.
الحالة الامنية في محافظة درعا
تعيش محافظة درعا السورية واقعا أمنيا يمكن وصفه بـ “الهش” و”المعقد” في آن واحد، بالنظر إلى تعدّد الفاعلين الذين يؤثرون في الملف الأمني، ونتيجة تحول الصراع على المحافظة من عسكري مباشر إلى أمني خفي.
ففي تموز / يوليو 2020 أكملت درعا عامها الثاني في ظل اتفاق “التسوية”، والذي جرى توقيعه بين القوى المحلية وقاعدة “حميميم” العسكرية الروسية عام 2018، بهدف إيقاف العمليات العسكرية التي قادتها موسكو على المحافظة السورية الجنوبية، واستمرت لأكثر من شهر ونصف.
وقد اتصف المشهد في درعا منذ توقيع اتفاق التسوية باستمرار عمليات الاغتيال والاستهداف التي لا يتبناها أي طرف، ولم يتم القبض على أي مرتكب لها طوال هذه الفترة.
وقد بلغ عدد عمليات الاغتيال التي شهدتها محافظة درعا منذ توقيع اتفاق التسوية صيف عام 2018 وحتى نهاية شهر نيسان / أبريل عام 2020 ما مجموعه 352 عملية محققة، إضافة إلى 32 محاولة اغتيال فاشلة، بمعدل يبلغ 18.5 عملية اغتيال ومحاولة في الشهر الواحد.
وتركزت العمليات في مناطق: الصنمين وجاسم وطفس وحي درعا البلد وتل شهاب واليادودة ونوى ومزيريب ونصيب. وتعرضت النقاط العسكرية والمراكز الأمنية التابعة للدولة السورية خلال الفترة الزمنية المذكورة إلى (26) هجوماً، توزعت على مناطق: الصنمين وطفس والشيخ سعد ونوى وسحم الجولان والمليحة الشرقية وداعل