التحالف العربي ينفي الأنباء المتداولة حول إقامة قواعد إماراتية باليمن
نفى التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، اليوم الخميس، ما يتم تداوله من أنباء عن إقامة قواعد لقوات دولة الإمارات في جزيرتي سقطرى وميون في اليمن.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” نقلاً عن مصدر مسؤول في التحالف العربي أنه: “لا صحة للأنباء التي تتحدث عن وجود قوات لدولة الإمارات العربية المتحدة في جزيرتي سقطرى وميون، وأن ما يوجد من تجهيزات في جزيرة ميون هي تحت سيطرة قيادة التحالف”.
وأضاف المصدر المسؤول أن التجهيزات المتواجدة في الجزيرتين هي لخدمة قوات الحكومة اليمنية، المعترف وقوات التحالف العربي في التصدي لجماعة “أنصار الله” (الحوثيين) وحماية الملاحة البحرية ومساندة قوات الساحل الغربي.
وأكد التحالف العربي إن التجهيزات في جزيرة ميون كلها خاضعة لسيطرة قيادة التحالف العربي، خدمةً لمهام قوات الشرعية وقوات التحالف في اليمن.
وشدد التحالف العربي على أن الجهود الإماراتية الحالية تتركز مع قوات التحالف وتشاركه في التصدي جواً للمليشيات الحوثية دفاعاً عن مأرب.
وتابع التحالف العربي أنه يحترم سيادة اليمن ووحدة أراضيه، وأن ذلك الاحترام يندرج ضمن المبادئ الراسخة والثوابت الأساسية للتحالف.
يأتي تعليق التحالف هذا على خلفية التقرير الذي نشرته وكالة “أسوشيتد برس”، والذي لاقى ردود أفعال كبيرة، إذ زعم التقرير أنه يجري بناء قاعدة جوية غامضة في جزيرة ميون تابعة لقوات الإمارات.
وقالت الوكالة إن صور الأقمار الصناعية أظهرت بناء قاعدة جوية في جزيرة ميون اليمنية في باب المندب تابعة لدولة الإمارات.
وذكرت الوكالة أنه يجري حاليا بناء قاعدة جوية غامضة الإمارات تدشن على جزيرة بركانية قبالة اليمن تقع في واحدة من نقاط المرور البحرية المهمة في العالم لكل من شحنات الطاقة والبضائع التجارية.
وزعم المسؤولون في حكومة هادي، إن الإماراتيين يقفون وراء هذا الجهد الأخير.
وذلك على الرغم من أن الإمارات زعمت في عام 2019 أنها تسحب قواتها من تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية.
وصرَّح جيريمي بيني، محرر الشرق الأوسط في شركة استخبارات مفتوحة المصدر جينيس الذي تابع أعمال البناء في ميون لسنوات: “يبدو أن هذا هدف استراتيجي طويل المدى لتأسيس وجود دائم نسبيا والأمر ربما لا يتعلق فقط بحرب اليمن بل يرتبط بحركة الشحن”.