أعلن الجيش اللبناني قبل قليل، عن اندلاع حريق جديد في مرفأ بيروت، ليطلق عمودا ضخما من الدخان الأسود في سماء العاصمة اللبنانية بيروت ، بعد أكثر من شهر على انفجار هائل دمر منشآت المرفأ والمنطقة المحيطة به.
ومن جانبة أكد الجيش اللبناني، إن “حريقا اندلع في مستودع لإطارات السيارات والزيوت في مرفأ بيروت وسبب الحريق غير معلوم حتى الآن”، كما وطالب الجيش “المواطنين إلى الابتعاد عن محيط المرفأ وإخلاء الطرق المجاورة له”، بحسب موقع سبوتنيك بالعربي.
في الوقت الذي تعاني فيه لبنان كثيراً بعد الانفجار الذي ضرب العاصمة بيروت وتحديداً مرفأ بيروت حيث أصبح ما لا يقل عن الـ 300 ألف شخص مشردين بفعل تدمير منازلهم بالكامل، في حين أن عدد الأموات زاد عن الـ 100 قتيل.
تدمير المؤسسات العامة والخاصة
وطال الدمار الذي حدث في العاصمة العديد من المؤسسات العامة والخاصة، الأمر الذي وصفه البعض بأنه كارثة حقيقية واجبة الوقوف من الدول العربية والدول المانحة والشقيقية لمساعدة لبنان في تخطي هذا الأمر .
ومن الواضح بأن لبنان دخل في مرحلة بالغة الصعوبة والتعقيد لا سيما في ظل الأزمات التي باتت تحيط بالمواطن من كل حدب وصوب، خاصة الأزمات الاقتصادية والي تلتها جائحة كورونا أو ما يعرف بـ “كوفيد 19” وفي الوقت الراهن تفجيرات مرفأ بيروت والتي شرّدت آلاف المواطنين وجعلته بلا مأوى .
وفي السياق فقد أوضح مروان عبود، محافظ العاصمة اللبنانية بيروت، لـ وسائل إعلام محلية قوله: ” إن نصف مساحة بيروت تقريباً باتت غير صالحة للسكن بعد حادثة مرفأ بيروت كما أنّ الأضرار المادية أكبر ممّا كنّا نتوقع وقد تتجاوز الخمسة مليارات دولار” .
وأضاف: ” إن المهندسين التابعين لبلدية بيروت لا يزالون يجرون الدراسات، وأعمال المسح مستمرّة لتحديد الخسائر، كما أن الأحياء المواجهة للبحر دمّرت بالكامل والمحيطة بالمرفأ تخطت الأضرار فيها الخمسين في المائة”.
ومن واقع الحال فإن تلك الخسائر تعتبر كبيرة للغاية، بل فاقت الأحاديث الإعلامية التي أشارت إلى أن البلد قد يتعافى قريباً من كارثة مرفأ بيروت إذ أن الواقع وبحسب تصريحات محافظ العاصمة فهو غير ذلك تماماً .
