الحدود السودانية يعبرها الهاربون من القتال في إثيوبيا
شهدت الحدود السودانية اليوم، عبور أول دفعة من الهاربين من الاقتتال الدائر في إثيوبيابين الجماعة المتمردة بإقليم التقراي والجيش الفدرالي بأديس أبابا.
أفادت مصادر مطلعة إلى عبور الهاربين اليوم إلى منطقة اللقدي الحدودية، كما هربت مجموعات كبيرة إلى الكنابي الزراعية.
وبدأت الترتيبات في محلية الفشقة لتهيئة معسكر لشجراب لإيواء اللاجئين الهاربين من الحرب في إثيوبيا، بحسب السوداني.
وقد حثَّ وزير الدفاع السوداني اللواء ياسين إبراهيم اليوم، جميع الأطراف في إثيوبيا لضبط النفس والتعامل بحكمة مع الأوضاع الراهنة.
وصرَّح وزير الدفاع السوداني بعد اجتماع مجلس الأمن والدفاع في السودان بأن “السودان ينظر بقلق لما يجري في الجارة إثيوبيا من اقتتال”.
ودعا إبراهيم في تصريحه الأطراف جميعها في إثيوبيا إلى التصرف بحكمة واعتماد الحل السياسي السلمي وضبط النفس ومنع الاستفزازات.
وأعرب وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم عن دعم السودان لخيار التفاوض وبأن السودان سيعمل بكامل طاقته في هذا الاتجاه.
وطالب إبراهيم المجتمع الدولي والإقليمي القيام بواجباتهم لإحلال الاستقرار في الإقليم وتمكين فرص السلام في الدولة الشقيقة إثيوبيا.
إغلاق الحدود السودانية
أعلن السودان يوم الخميس الماضي إغلاق الحدود السودانية الشرقية التي تربطه مع دولة إثيوبيا إلى حين إشعار آخر.
وذلك بسبب التوترات الأمنية التي تشهدها إثيوبيا في الأيام الحالية.
وجاء إعلان السودان على لسان والي ولاية كسلا (شرقي البلاد) المكلف فتح الرحمن الأمين.
والذي أشار إلى أن القرار بسبب النزاع المسلح المستمر هذه الأيام في منطقة إقليم التقراي المجاور لولاية كسلا.
وذكر الوالي المكلف أنه سيتوجه للمنطقة المتاخمة لدولة إثيوبيا مع محلية ود الحليو لاستطلاع الوضع والقيام بالإجراءات اللازمة بهذا الخصوص.
وشدد على أن السلطات لن تسمح لأي أفراد أو مجموعات بالدخول إلى الولاية وفي حوزتهم أسلحة.
على صعيد متصل، قالت مصادر دبلوماسية إن قتالا عنيفا اندلع في إقليم تغراي (شمال إثيوبيا)، يوم الأربعاء الماضي.
بعد أن أطلق رئيس الوزراء آبي أحمد عمليات عسكرية ردًا على ما قال إنه هجوم على قوات الحكومة الاتحادية.
ويتصاعد التوتر منذ سبتمبر عندما أجرى الإقليم انتخابات في تحد للحكومة الاتحادية.
التي وصفت التصويت بأنه “غير قانوني”، وتبادل الجانبان في الأيام القليلة الماضية الاتهامات بالتخطيط لإشعال صراع عسكري.