بعد أن تمكنت منظومة الدفاع الجوي السورية من استعادة قدراتها وفعاليتها في التصدي لطائرات العدو الإسرائيلي ما أدى اللي إغلاق هذه الأجواء بوجهها، ها هي منظومة الدفاع الجوي السوري التي ترتقي صعوداً في امتلاك القدرات وزيادة الفعالية والتأثير وتصل إلى مستوى رائع في التصدي لصواريخ العدو التي اعتمدها الكيان الصهيوني وسيلة للعدوان على سورية بديلاً أو تعويضاً عن عجزه في استعمال الطيران الحربي.
وقد أجمع الخبراء العسكريون في روسيا ولبنان وسورية وغيرهم من الخبراء الدوليين والعرب على أن منظومة الدفاع الجوي السوري باتت تملك كفاءة عالية في التصدي للطائرات والصواريخ المعادية كفاءة مكنتها في العدوانين الأخيرين من إسقاط ما ينهاهز 85 في المئة من صواريخ العدو وتشتيت معظم ما تبقى ما مكن سورية من القول بأنها أفشلت العدوان الذي استهدفها خاصة في المنطقة الجنوبية من ريف دمشق.
لقد جهد العدو الإسرائيلي في مطلع الأيام الأولى للحرب الكونية ضد سورية وعبر الإرهاب الذي يديره في سورية في تدمير منظومة الدفاع الجوي السوري ليستبيح الأجواء السورية بشكل يمكنه من تنفيذه إستراتيجيته العدوانية ضدها، وهي الإستراتيجية التي ترمي إلى تدميرها بيد إرهابية تدعمها إسرائيل بكل أنواع الدعم العملياتي واللوجستي والمعنوي، وقد حقق العدو في مجال الدفاع الجوي السوري الكثير من أهدافه.
لكن سورية التي خططت معركتها الدفاعية على جبهات متعددة، نجحت على جبهة ترميم القدرات كما نجحت على جبهات القتال في الميدان، وها هي اليوم بشهادة كبار الخبراء الأجانب تصل إلى المستوى الذي يقال عنه في منظومة دفاعها الجوي بأنها في مستوى مميز، وهي على حد قول الخبير العسكري الروسي قسطنطين سيكوف: «تبرهن الدفاعات الجوية السورية على تحسن أدائها من مرة إلى أخرى، وهذا ما يدل على رفع مستوى عمل المدافعين السوريين ومنظومات الدفاع الجوي التي يستخدمونها، والتي هي مؤهلة للتصدي ليس لهجمات إسرائيلية فحسب بل أيضاً لهجمات من دول أكثر قوة كالولايات المتحدة والبلدان الأوروبية مثلاً، ما يعني أن فرص الهجوم على سورية تتضاءل أكثر فأكثر».
إن هذا المستوى وهذا القدر من القوة العسكرية السورية، يؤكد للسوريين ولحلفائهم أن النصر الذي تحقق في الميدان هو نصر ثابت نهائي لا يمكن ليد أجنبية أن تعبث به لا بل إن أي يد ستمتد إليه ستقطع وأن سورية عاقدة العزم على مواصلة أعمال الدفاع عن النفس حتى منتهاها.
المصدر: سنمار سورية الإخباري