انخفاض جديد يشهده الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي، نسبه لازدياد الطلب على الدولار بعد القرار الذي صدر بالأمس بإيقاف بيع الوقود “المدعوم”.
وكان الدولار قد شهد تدنياً ملحوظاً عقب إعلان إزالة السودان من قائمة الإرهاب بشكل رسمي، إلا أنه عاود الصعود مجدداً في الأيام القليلة الماضية، وفقاً لـ“أخبار السودان”.
هذا وقد بلغ متوسط سعر الدولار الأمريكي في السوق الموازي السوداني اليوم 264 جنيهاً، بعد أن كان المتوسط بالأمس 262 جنيهاً، في حين وصل سعر الريال السعودي 70 جنيهاً.
أما الدرهم الإماراتي فقد استقر سعره عند الـ72 جنيهاً، والريال القطري 71.40 جنيهاً.
فيما وصل سعر صرف الجنيه المصري مقابل نظيره السوداني 16.70 جنيهاً.
هذا وقد أعلنت وزارة المالية السودانية، أن الحكومة الأمريكية التزمت بتوفير تسهيلات نقدية تفوق المليار دولار والتي ستفتح الباب لأكثر من 1.5 مليار دولار سنويا كمساعدات إضافية للسودان.
ومن جانبها، أكدت وزيرة المالية السودانية د.هبة محمد :” إن وفدا من الرؤساء التنفيذيين لأكبر 10 شركات زراعية أمريكية، سيصلون إلى الخرطوم في الأيام القليلة القادمة لبناء فرص استثمارية”
وأكدت بأن الخطوة يتبعها :” وفود من قطاعات أخرى متعددة لإكمال مشوار إعفاء الديون، وذلك بالإضافة لدعم عيني يتضمن توفير كمية مقدرة من القمح والمواد الأخرى لمدة أربع سنوات”، وفقا لموقع روسيا اليوم.
وعلى صعيد آخر، توقعت مصادر داخل وزارة الطاقة والتعدين في السودان أمس الأحد بإيقاف توزيع الوقود المدعوم والتحول للتجاري بتوحيد السعر، ليبلغ سعر جالون البنزين (576) جنيهًا، واللتر (128) جنيهًا.
ولفتت المصادر إلى إمكانية توقف العمل مصفاة الخرطوم للبترول يوم الإثنين لأغراض الصيانة، وفقًا لصحيفة (السوداني).
ووجهت وزارة الطاقة والتعدين بجرد مستودعات الوقود في الجيلي والشجرة ومحطات الوقود في ولاية الخرطوم.
وأوضح منشور صادر عن وزارة الطاقة والتعدين أن الخطوة تأتي بغرض الجرد وأخذ القياسات للمنتجات البترولية.
وجاء في بيان الوزارة إنها تبحث ترتيبات انسياب الوقود قبل توقف مصفاة الخرطوم للصيانة.
كما أن وكيل قطاع النفط بالوزارة، حامد سليمان زار أمس الأحد، ولاية البحر الأحمر، للاطمئنان على سير العمل بالمستودعات الاستراتيجية وميناء بشائر.
وذلك في إطار الاستعدادات والترتيبات اللازمة لسد حاجة البلاد من المشتقات النفطية خلال فترة توقف مصفاة الخرطوم للصيانة الدورية.
كما يتفقد الوكيل، مرابط السفن وعدداً من المرافق المتعلقة بقطاع النفط ببورتسودان، وذلك لانسياب المواد البترولية بسلاسة إلى ولايات السودان المختلفة والاستعداد لمجابهة التحديات التي تُواجه استيراد الوقود، لا سيما خلال الصيانة الدورية للمصفاة.
