انتشرت صور ” السماء الحمراء ” على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي شاركها بكثافة سكان ولاية كاليفورنيا ومنطقة خليج سان فرانسيسكو.
حيث سجلت حرائق الغابات في ولاية كاليفورنيا الأمريكية رقما قياسيا غير مسبوق منذ بدأ حصر خسائرها عام 1987.
وأدت حرائق الغابات التي أشعلت مناطق عديدة بالساحل الغربي الأمريكي، لاكتساء السماء في كاليفورنيا باللون الأحمر المتوهج، الذي رسم لوحات جميلة وحزينة في نفس الوقت.
ولم يتم تأكيد أي وفيات من حرائق المنطقة بعد ظهر الأربعاء، لكن حاكم ولاية أوريجون كيت براون، قالت إن “بعض المجتمعات تضررت بشكل كبير ، مع “فقدان مئات المنازل”.
وأعلنت فرق الإطفاء في كاليفورنيا الاثنين أن الحرائق التي شهدتها الولاية هذا العام، والتي ما زال قسم كبير منها مستعر، التهمت حتى الآن أكثر من 8000 كيلومتر مربع، مشيرة إلى أن هذه المساحة من الحرائق لم يسبق لها مثيل منذ 33 عاما.
وقال خبير الأرصاد الجوية في شبكة “سي إن إن” غودسون جونز: “عندما يصبح الدخان والرماد أكثر كثافة بالقرب من حرائق الغابات، فإنه يمكن أن يقطع ضوء الشمس تماما، مما يجعل السماء تبدو وكأنها جوف الليل”.
كما تشهد ولايات عديدة حرائق مشابهة ففي ولاية واشنطن أيضًا موسم حرائق غير مسبوق كما جاء على سكاي نيوز عربية.
وقال الحاكم جاي إنسلي إن أكثر من 330 ألف فدان احترقت خلال فترة 24 ساعة – وهي مساحة أكبر من المساحة التي تحترق عادة خلال مواسم الحرائق الكاملة التي تستمر من الربيع إلى الخريف.
“السماء الحمراء” … كأنها فيلم من الخيال العلمي
لا تزال فرق الإطفاء تحاول إخماد ألسنة اللهب الممتدة في أنحاء الولاية، بعدما التهمت مساحات قياسية خلال العام الجاري، مقارنة بالإحصاءات السابقة.
ويحترق كل من حريق الخور وحريق نورث كومبلكس على بعد أكثر من 200 ميل ، ومع ذلك يمكن الشعور بوجودهما في منطقة الخليج. أماكن أخرى ، مثل سالم ، أوريغون ، تشهد توهجات نهاية العالم مماثلة.
و أشعل السكان الأضواء، ونظروا إلى سماء بلون الصدأ مما جعلها تبدو وكأنها ليلا. الرياح تحمل دخان حرائق الغابات من بعيد.
وقال أحد سكان فرانسيسكو: “الدخان والرماد مثلا نسخة طبيعية لصور بإعدادات إنستغرام”، بينما وصف آخرون المنظر “بالمرعب” أو “بالكابوس”.
