اشتكت لجان المقاومة السودانية اليوم الإثنين من عدم توفر المياه الصالحة للشرب بمنطقة الريف الشمالي بأمدرمان، مشيرة إلى أن أضرار السيول التي اجتاحت المنطقة لم يتم التعامل معها حتى الآن.
جاء ذلك لدى لقاء عضو مجلس السيادة الانتقالي عائشة موسى السعيد مع وفد اللجنة العليا لدرء آثار السيول والفيضانات بالريف الشمالي بالقصر الجمهوري.
وبحسب موقع (الراكوبة) السوداني، أكدت السعيد على اهتمام الحكومة بحل قضايا المواطنين بالريف الشمالي بأمدرمان وتوفير كافة الخدمات الضرورية لهم والعمل على معالجة آثار السيول والفيضانات التي إجتاحت المنطقة.
بدوره قال منسق لجان المقاومة بالريف الشمالي بأمدرمان محمد عبدالجليل الشفيع في تصريح صحفي إن اللقاء ناقش عددًا من القضايا التي تهم المنطقة بجانب آثار السيول والفيضانات والأضرار التي تعرضت لها المنازل والمساحات الزراعية.
وأضاف الشفيع أن اللقاء أمن على أهمية ترحيل المتضررين من السيول والفيضانات إلى مواقع أخرى والعمل على إعادة تخطيط المنطقة.
وأشار إلى عدم توفر المياه الصالحة للشرب بالمنطقة، لافتًا إلى ضرورة تشغيل محطة الحريزاب لمعالجة مشكلة المياه بالمنطقة.
تحذيرات من كارثة صحية
على صعيد متصل، أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، تقريرًا يحذر من كارثة صحية قد تحل على السودان جراء السيول والفيضانات التي ضربت البلاد في الآونة الأخيرة.
وقال تقرير المكتب إن 30% من عينات المياه التي تم فحصها في السودان أثبتت أنها ملوثة، الأمر الذي قد يساعد في انتشار أمراض متعددة تهدد حياة حوالي 10 مليون شخص.
وبحسب موقع (24.ae) الإخباري ذكر التقرير أن “أكثر من 30% من عينات المياه التي تم جمعها من 13 ولاية بالسودان وفحصها ملوثة، وبالإضافة إلى ذلك فإن الأضرار الجسيمة التي لحقت بمئات من مصادر المياه وانهيار عدة آلاف من المراحيض تزيد من احتمالية انتشار الأمراض”.
وأبان تقرير الأمم المتحدة بأن كارثة صحية في طريقها إلى السودان، تصيب حوالي 10 مليون شخص عبر أمراض تنتقل عن طريق المياه الملوثة، فضلًا عن 4.5 مليون آخرين سيكونون عرضة للأمراض التي تنتقل عن الحشرات.
وأوضح التقرير أن حالات الإصابة بالملاريا انتشرت في 7 مناطق شمالي لإقليم دارفور ومناطق مختلفة بولاية سنار.
