كشفت مصادر بقوى الحرية والتغيير عن قرار مرتقب لرئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك في غضون ساعات بحل الحكومة الانتقالية ، إيذاناً لتشكيل حكومة جديدة.
وأرجعت المصادر أن حل الحكومة سببه الأوضاع الاقتصادية المتأزمة، حيث فشلت الحكومة في حلها، هذا إلى جانب متطلبات السلام، وفقا لـ“ديساب”.
كما توقعت مصادر في الائتلاف الحاكم وفقاً لـصحيفة (التيار) الصادرة اليوم الأحد أن يبقى حمدوك ومعه عدد من الوزراء في مكانهم.
وأشارت المصادر إلى أن حمدوك سيقدم خطابا رسميا للشعب السوداني وذلك قبل المليونية المعلنة يوم 21 أكتوبر.
هذا وقد دعا تجمع المهنيين السودانيين للخروج إلى الشارع في مليونية الحادي والعشرين من أكتوبر الجاري، وذلك احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية بالبلاد.
وأوضح تجمع المهنيين السودانيين في بيان له في ساعة متأخرة من أمس الخميس، ” أن المليونية للتأكيد على أن طريق التغيير السلمي الديموقراطي لا يرتبط بأشخاص أو حكومات، وشدد على أن السلطة الانتقالية مطالبة بتغيير ما بها قبل فوات الأوان”.
مضيفا “إن السلطة الانتقالية منذ تشكيلها أكملت العام ويزيد وما زالت الأزمات تتناسل كل يوم والأداء الحكومي مضطرب وضعيف لا يرتقي لمستحقات ثورة ديسمبر العظيمة”.
كما أوضح التجمع من خلال بيانه الصادر أول أمس، أن “الضائقة المعيشية ما عادت محتملة ويهدر شعبنا سحابة يومه لاهثا خلف أبجديات حاجاته في الخبز والوقود”.
وتابع البيان “أما أزمة الدواء فقد استفحلت حتى أصبح الحصول على الدواء هو الاستثناء، والحال نفسه على إمداد الكهرباء لمن تشملهم تغطية شبكتها القومية، أما من لا تشملهم فليس لهم عزاء”.
من جانبه قال الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي ، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الإنتقالي السوداني، بأن الوضع الحالي لن يتبدل للأفضل إلا بإصلاح حكومة الفترة الإنتقالية.
وقال حميدتي في احتفال إستقبال وفود السلام بساحة الحرية بالخرطوم، “لابد من وضع الحلول العاجلة لرفع المعاناة عن كاهل الشعب، الخبز والدواء والوقود والكهرباء ومياه الشرب والصحة والتعليم”.
وأضاف حميدتي “الوضع الذي نعيشه الآن لابد أن يتبدل للأفضل وهذا لن يتحقق دون إصلاح حكومة الفترة الانتقالية حتى تواكب تطلعات جماهير الثورة”.
