السودان : نسعى للحل مع إثيوبيا ونظام البشير تساهل مع الميليشيات
قال السودان اليوم الثلاثاء إنه يسعى للحل مع إثيوبيا بعدما ازدادت التوترات مؤخرًا على الحدود الشرقية، مشيرًا إلى حقه في الرد على تعديات الميليشيات.
جاء ذلك على لسان مستشار رئيس الوزراء، جمعة كندة، الذي اتهم الميليشيات الإثيوبية بتفجير الأوضاع على الحدود، وفقًا لـ(العربية نت).
وأوضح أن من حق جيش السودان الرد على الميليشيات الإثيوبية التي تساهل نظام البشير في التعامل معها مما جعلها تقتحم الحدود السودانية.
وقال كندة: “بلا شك السودان يريد الوصول إلى حل مع إثيوبيا ولكن في جميع الأحوال لن نفرط في الحدود مرة أخرى بعد استعادتها”.
وأبان مستشار رئيس الوزراء أن بلاده كان لها دور إيجابي في أزمة إقليم التيغراي الإثيوبي.
ورشحت أنباء اليوم الثلاثاء، بإعادة القوات السودانية للاستنفار بتعزيزات برية وجوية على الحدود الإثيوبية.
وقالت الأنباء إن السودان متأهل للتصدي لأي هجوم إثيوبي محتمل، في الوقت الذي تتدفق فيه تعزيزات عسكرية إثيوبية على المناطق الحدودية.
وصرح وزير الإعلام السوداني، قبل أيام، باستعادة بلاده السيطرة على غالبية المناطق التي اتهم الإثيوبيين باحتلالها.
وعقب تفجر الأوضاع بإقليم التيغراي المجاور، وصل ما يزيد عن 50 ألف لاجئ إثيوبي إلى الأراضي السودانية، في ظل أوضاع إنسانية غاية في الخطورة، وفقًا لتصريحات الأمم المتحدة.
ويتمحور الخلاف على مناطق زراعية في منطقة الفشقة، الواقعة على الحدود بين البلدين لكن مزارعون إثيوبيون يتواجدون فيها منذ فترة طويلة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، لإذاعة “إثيو إف إم”، إن السودان انتهك حدود إثيوبيا وارتكب أعمالاً غير قانونية، مما أدى لإشعال فتيل الحرب.
هذا وقد أكدت وزارة خارجية أديس أبابا بأنها ستتخد إجراءات من أجل حماية سيادتها، وذلك بعد تعزيز السودان لوحداته البرية والجوية على الحدود السودانية الإثيوبية، وفقاً لما جاء في “العربية”.
كما أوضح دينا مفتي أن السودان استغل انشغال قوات الدفاع الإثيوبية بإنفاذ القانون في منطقة تيغراي، وأشعل فتيل الصراع في الحدود، على حسب قوله.
وأضاف مفتي قائلاً: ” إثيوبيا مستعدة للدفاع عن سيادتها، مضيفاً أنهم مخطئون إذا اعتبروا أننا نخاف من حل القضية سلمياً”.