السودان يتمسك بتوقيع اتفاق ملزم قبل الملء الثاني لسد النهضة
أكد السودان اليوم الأحد موقفه الثابت بضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم قبل الملء الثاني لسد النهضة الذي تقيمه إثيوبيا على النيل الأزرق.
جاء هذا خلال اجتماع عقدته وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي مع سفراء الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي المعتمدين لدى الخرطوم ظهر اليوم. وقد شارك في الاجتماع ياسر عباس وزير الري والموارد المائية.
وقدمت الوزيرة شرحاً مفصلاً عن مخرجات مفاوضات سد النهضة التي جرت مؤخراً في كينشاسا، موضحة موقف السودان الثابت بضرورة الوصول إلى اتفاق ملزم قبل المضي في الملء الثاني للسد من الجانب الإثيوبي. وأعربت عن تطلعها لدعم الدول الأفريقية للوصول إلى حلول شاملة ومرضية لجميع الأطراف.
من جانبه، أوضح وزير الري أن السودان تقدم بمقترح الوساطة الرباعية سعيا للتوصل لاتفاق عاجل.
وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أن بلاده ليس لديها أي نية للإضرار بدولتي المصب “السودان ومصر”، وأن سد النهضة تم إنشاؤه من أجل تلبية احتياجات بلاده.
كما أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، أن السد سيحمي السودان من الفيضانات، وفقاً لما جاء في “السوداني”.
هذا وقد نشر آبي أحمد مقطع فيديو على حسابه بـ”تويتر”، للسد، يوضح تدفق المياه من المنافذ المكتملة حديثاً قبل التعبئة الثانية.
وفي ذات السياق، شددت الخارجية السودانية على ضرورة استجابة إثيوبيالاستحقاقات القانون الدولي والدفع الأفريقي المتصاعد للوصول لاتفاق قانوني ملزم حول سد النهضة.
حيث قال الناطق باسم الخارجية السوداني، منصور بولاد، “موقفنا من سد النهضة واضح ومتماسك، وهو أن تبني إثيوبيا السد بما يحقق أهداف التنمية ودون الإضرار بالسودان أو غيره ووفق القانون الدولي”، وفقاً لـ“العين الإخبارية”.
مضيفاً “يجب التفاوض والاتفاق، على ما ظل السودان داعيا عليه فى التفاوض المباشر وتحت رعاية الاتحاد الأفريقي”.
مشيراً إلى أن إثيوبيا مسؤولة عن عرقلة الجهد الأفريقي، من خلال مضيها قدما فى تنفيذ السد دون أي التزام، لا بالقانون الدولي ولا بالمنهج العلمي.
أو حتى بالمصالح الحيوية للسودان ولا أي مبدأ آخر مما يقوم عليه الفعل الرشيد فى هذا الإطار، على حد قوله، منوهاً إلى أن إثيوبيا تريد أن تضع السودان تحت الأمر الواقع.