السودان يستقبل المدعية العامة للمحكمة الجنائية الشهر المقبل
يستعد السودان لاستقبال المدعية العامة للمحكمة الجنائية “فاتو بنسودا” التي من المنتظر أن تزور الخرطوم الشهر المقبل.
وكانت وزيرة الخارجية في السودان، مريم الصادق المهدي، قد اجتمعت بوفد المحكمة بقيادة فاكيسو موشوشوكو، وفقاً لما أورد “سودان تربيون“.
وناقش الاجتماع ترتيبات الزيارة المرتقبة الشهر المقبل، كما أكد وفد المحكمة حرص المدعية العامة، فاتو بنسودا على زيارة دارفور قبل الانتهاء من فترة عملها.
ومن جهته امتدح موشوشوكو دور وزارة الخارجية في تسهيل مهام الوفود وتذليل كافة الصعوبات التي يمكن أن تواجههم.
وذلك من أجل تنفيذ بنود مذكرة التفاهم الموقعة في فبراير الماضي، والتي تقضي بالتعاون بين السودان والمحكمة.
وفي المقابل ثمنت وزيرة الخارجية السودانية، جهود وفد المحكمة الجنائية لتحقيق العدالة لضحايا حرب دارفور.
كما أكدت مريم الصادق استعداد وزارة الخارجية للعمل على تسهيل مهام الوفد وفقاً لبنود مذكرة التفاهم، بغرض تحقيق الأهداف المشتركة.
الجدير بالذكر أن تفويض المدعية العامة للمحكمة الجنائية فاتو بن سودا ينتهي في يونيو المقبل، ومن المنتظر أن يتولى كريم خان وهو بريطاني منصب المدعي العام للمحكمة.
في سياق آخر، قال أحمد هارون أحد المتهمين الرئيسيين بانتهاكات ضد الإنسانية في إقليم دارفور السوداني، الثلاثاء، إنه يفضل المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية، موجهًا اتهامًا للمحاكم السودانية بأنها متحيزه.
وتطالب المحكمة الجنائية الدولية، الحكومة السودانية، بتسلم أحمد هارون رفقة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير وثلاثة حلفاء آخرين، على خلفية اتهامهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وتقول الجنائية الدولية إن هؤلاء متهمين بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب جراء انتهاكات قامت بها قوات تتبع للحكومة في إقليم دارفور منذ العام 2003.
وعلى لسان أحمد هارون، صدر بيان الثلاثاء، انتقد فيه القضاء السوداني ووصفه بالبائس والمتحيز والغير قادر على إقامة العدل، حسبما أفاد موقع (24.ae).
وأضاف البيان: “في ظل أجواء الفصل والتشريد للقضاة والمستشارين بشكل مستمر والتلويح المستمر بأن هناك كشفا آخر قيد الصدور لا يمكن أن تتحقق معها عدالة”.
وختم أحمد هارون: “لهذه الأسباب ولأسباب أخرى … فأعلن وبكل ثقة أن من الأفضل لي أن تقدم قضيتي، إن كان هناك ثمة قضية تستحق التقديم، لمحكمة الجنايات الدولية”.