السودان يعلق للمرة الأولى بشأن القاعدة العسكرية الروسية
صدر من السودان اليوم الخميس، أول تعليق رسمي بشأن الأنباء التي تتحدث عن إنشاء القاعدة العسكرية الروسية اللوجستية على ساحل البحر الأحمر.
ونقلت وكالة (سبوتنيك) للأنباء تصريحات رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة السودانية، الفريق ركن محمد عثمان الحسين، لقناة “العربية”.
وقال الحسين إنه: “لا يوجد حتى الآن اتفاق كامل مع روسيا، حول إنشاء القاعدة البحرية على البحر الأحمر.
وأكد بأن التعاون العسكري مع روسيا ممتد، وأن الاتفاق الكامل حول إنشاء قاعدة بحرية في البحر الأحمر لم يتم بعد.
ومضى قائلًا: “كان هناك حصار من أمريكا والغرب على السودان، وطيلة السنوات الماضية ظلت روسيا وبعض الدول الشرقية تمدنا بالأسلحة”.
ولكن عاد القائد العسكري السوداني وقال إن “السودان لن يفرط في سيادته والاتفاق مع روسيا حول القاعدة يخضع للدراسة”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أصدر يوم الإثنين، مرسوماً يقضي بموافقته على مقترح الحكومة بإنشاء مركز لوجستي للقوات البحرية الروسية في السودان.
وبحسب موقع RT، نقلاً عن وكالات روسية، فإن القاعدة العسكرية الروسية “قد تستوعب سفن تحمل أجهزة طاقة نووية”.
ونشر الموقع المعلومات القانونية، بمرسوم الرئيس فلاديمير بوتين، الذي يتضمن الموافقة على مقترح الحكومة الروسية بشأن توقيع اتفاق مع السودان بـ” إنشاء مركز إمداد مادي فني لقوات الأسطول الحربي البحري الروسي في أراضي السودان “.
وستقوم وزارة الدفاع الروسية بتوقيع الاتفاق مع السودان بالنيابة عن الحكومة الروسية.
ووفقاً لمشروع الاتفاق، فإن المركز غير موجه ضد أي دولة ويحمل طابعاً دفاعياً بحتاً، كما أنه يتفق ويتماشى مع أهداف دعم السلام والاستقرار في المنطقة.
ومن المتوقع أن “يستوعب المركز 300 جندي وموظف ولا يمكن أن يحتضن بشكل متزامن أكثر من 4 سفن عسكرية بينها حاملة أجهزة طاقة نووية مع الالتزام بمبادئ الأمن النووي والبيئي”.
أما بالنسبة لمدة الاتفاق، فهي 25 سنة “مع إمكانية التمديد بعد انقضاء هذه الفترة”.
وكان رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، قد وافق في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، على إنشاء المركز.
وكانت موسكو قد أهدت الخرطوم في أوكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، سفينة حربية لأغراض التدريب، في إطار استكمال التعاون بين الدولتين.