“الصحة العالمية”: وضع كورونا في تونس مقلق جدا”
قال ممثل منظمة “الصحة العالمية” في تونس، إيف سوتيران، الجمعة، إن الوضع الوبائي المرتبط بفيروس كورونا المستجد بات “مقلق جداً” في البلاد.
وأوضح سوتير ممثل “الصحة العالمية” ان أن عدد الإصابات والمرضى بالمستشفيات وحالات الوفاة المسجلة في الفترة الأخيرة في ارتفاع ملحوظ.
وفرضت تونس منذ نحو شهر تدابير للحد من سرعة تفشي الفيروس بمنع جميع التظاهرات والتجمعات وقيودا على الأنشطة التجارية للمقاهي والمطاعم، وحظر تجوال ليلي والزامية ارتداء الكمامات الواقية ولكن معدلات الإصابة بالفيروس وحالات الوفاة لا تزال مرتفعة.
وبحسب آخر تحديث لوزارة الصحة بلغت حصيلة الإصابات اليومية المعلن عنها، الأربعاء، أكثر من 1500 إصابة فيما توفي 21 شخصا جراء الفيروس.
ويرقد في المستشفيات 1535 شخصا للعلاج من الفيروس في وقت تعاني في المؤسسات الصحية العمومية من نقص في عدد أسرة الإنعاش.
وأفاد المسؤول الأممي بأن منظمة الصحة العالمية تسعى خلال هذه الفترة إلى دفع شركائها الدوليين من أجل ضرورة تقديم الدعم اللازم لتونس لتجاوز المرحلة الدقيقة التي تمر بها جراء الانتشار السريع لفيروس كورونا.
وأضاف أن تونس استفادت من دعم المنظمة ببعض التجهيزات لدعم جهودها في مواجهة الوباء.
حيث أعلن وزير الصحة في تونس، فوزي مهدي في بيان له على صفحته الرسمية بفيس بوك ، عن أن لقاح فيروس كورونا لن يصل إلى البلاد قبل شهر “مايو” 2021.
وأوضح الوزير التونسي أن هناك عدة اعتبارات تُصعب الحصول على اللقاح قبل هذا الوقت، منها، أن اللقاح يجب أن يحفظ في درجة حرارة منخفضة وهو ما يجعل الأمر صعباً، على حد قوله، وفقاً لـ“موازييك”.
كما أوضح وزير الصحّة أن الدولة تحدثت مع البنوك ورصدت كل ما يلزم لإقتناء اللقاح.
وتشدد دولة تونس بدءً من الأمس، القيود المفروضة في البلاد للحد من انتشار فيروس كورونا، وذلك من خلال إجراء الفحوصات للسياح الأجانب، بالإضافة لإلزامية لبس الكمامات.
هذا وقد استبعدت تونس فكرة الإغلاق مرة آخرى، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تشهدها البلاد، وفقالما أورد “عراق نيوز”.
وفي مؤتمر صحفي شدد رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي على أهمية إدراك المواطنين للمخاطر معتبرا أن التدابير التي تفرضها الحكومة هدفها تجنّب الإغلاق التام.
وأوضح المشيشي، أن الحكومة ستدخل من اليوم الثلاثاء إلى مرحلة أكثر صرامة في انفاذ القانون عبر اجبارية ارتداء الكمامة.
خاصة في وسائل النقل ومنع التجمعات لأكثر من 4 اشخاص وفرض التباعد الجسدي ومضاعفة التركيز الامني لمنع التنقل بين الولايات.
وكان فوزي مهدي وزير الصحة التونسى، قد أكد أن معدل عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في تونس ، بلغ 100 إصابة لكل 100 ألف مواطن.
كما أشار مهدي إلى أن هناك 15 ولاية في تونس تجاوزت هذا الحد، بحسب “عراق نيوز”.
وأكد مهدي من خلال كلمة له في مجلس النواب في السادس من الشهر الجاري، أن الوضع الوبائى فى تونس يشهد ارتفاعًا كبيرًا لعدد حاملى الفيروس والوفيات.
مشيراً إلى أن 60 بالمئة، من الشعب التونسي، غير واعي بالوضع الصحي في البلاد والذي وصفه بالـ”خطير” بسبب تفشي فيروس كورونا، الأمر الذي يُصعب تتبع الحالات والتعرف على مصدر العدوى.
وأوضح وزير الصحة التونسي أن البلاد دخلت المرحلة الرابعة لتفشي فيروس كورونا، وأن معظم التونسيين لا يضعون الكمامة، نسبة لعدم إداراكهم لخطورة الوضع، بحسب “مباشر”.