الفكي: المكوّن العسكري لن يحكم السودان لوحده
قال محمد الفكي سليمان، عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان، واصفاً حكومة الفترة الانتقالية بـ”المعقدة”، وأنه ليس بمقدور أحد فيها أن ينفرد بالقرار.
وقال الفكي في تصريحات صحفية، موضحاً أن المكون العسكري لن يحكم البلاد وحده، كما أضاف بحسب قوله “هذا أمر مفروغ منه”، وفقاً لما أورد “المشهد السوداني”.
وأوضح الفكي أن المكون المدني يريد أن يحكم البلاد وحده، مع وجود للعسكر في الملفات التي تليهم فقط، وكذلك العسكريين يريدون الإنفراد بالسلطة.
مشيراً في حديثه إلى “المعادلة شديدة التعقيد”، وهي الشراكة بين المدنيين والعسكريين القائمة الآن.
وعن ملف التطبيع مع إسرائيل، أوضح الفكي أن القرار ليس قرار المكون العسكري وحده، قائلاً ” نعم تم التواصل مع رئيس المجلس السيادي”.
مستدركاً، لكنه أشرك الجميع في المشاورات، حيث قال الفكي ” حضرنا كل النقاشات وتم الاتفاق على المضي قدما في الملف”.
وفي الشأن السوداني، أقرّ اجتماع شركاء الفترة الانتقالية في السودان أمس الأحد، تسليم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك يوم الإثنين، قائمة المرشحين لتولي مناصب الحكومة الجديدة .
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس شركاء الفترة الانتقالية مساء اليوم بالقصر الجمهوري برئاسة الفريق عبد الفتاح البرهان وبحضور كافة ممثلي مكونات شركاء الفترة الانتقالية، وفق (سكاي نيوز عربية).
وأوضحت المتحدثة الرسمية باسم المجلس، مريم الصادق المهدي، بأن الاجتماع أمن على خطوات عملية استكمال التوافق على تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة في السودان .
وأوضحت أن كل المكونات اتفقت على تسليم قائمة المرشحين النهائية لرئيس مجلس الوزراء يوم غدٍ الإثنين، على أن يتم الإعلان عن الحكومة في الموعد الحدد لها.
وأوضحت مريم الصادق أن المجلس “استعرض الرؤية السياسية للانتقال، وأولويات الحكومة الانتقالية المقدمة من رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، التي تشمل مبادئ حاكمة وأولويات لعمل الحكومة الانتقالية”.
أبانت مريم الصادق المهدي، بالتأكيد على أن الاجتماع حوى أجواء نقاش شفافة، ومن ثم انتقال الرؤية إلى مكونات المجلس حتى تبدي رأيها فيها، موضحة تشكيل لجنة بهدف التوافق على الحكومة الجديدة خلال فترة قصرة.
وفي ختام تصريحاتها شددت الناطقة الرسمية باسم مجلس شركاء الفترة الانتقالية على أن إعلان الحكومة الانتقالية الجديدة سيكون في موعده الموافق يوم الخميس القادم.
وفي وقت سابق انتقد عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان ما وصفه بـ”تلكؤ قوى الحرية والتغيير”، والجبهة الثورية في تقديم ترشيحاتها للتشكيل الوزاري الجديد.
كما لفت البرهان إلى أن التلكؤ يحدث بالرغم من الأوضاع الحرجة التي تمر بها البلاد، بحسب صحيفة “اليوم التالي”.
وبحسب مصدر فإن البرهان غاضب بسبب التنازع بين الشركاء، الأمر الذي يعطل تكوين الحكومة الجديدة.
ووفقاً للمصدر فإن البرهان لوح في الاجتماع الأخير لمجلس شركاء الانتقالية بخروجه للشعب ليوضح لهم الفشل في التوافق الذي يصاحب تشكيل الحكومة.
كما لوح كذلك بإمكانية إقدامه على تشكيل حكومة طوارئ برئاسة حمدوك، حال لم يتفق الشركاء تكوين الحكومة بالسرعة اللازمة والمطلوبة.