اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” تتفق على ترحيل المرتزقة من ليبيا
أوضحت اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” أنها اتفقت على حصر المرتزقة الأجانب وجنسايتهم وأماكن تواجدهم، بغرض إخراجهم من الأراضي الليبية.
ويأتي اتفاق اللجنة العسكرية المشتركة من أجل وضع نهاية للحرب في ليبيا، والمضي قدماً نحو السلام ووضع حد للتخل الأجنبي، وفقاً لـ“العربية”.
هذا ويعتبر ملف القوات الأجنبية والمرتزقة من أكثر الملفات تعقيداً في ليبيا، فضلاً عن أنه سيمثل عبئاً ثقيلاً على الحكومة الليبية الجديدة.
وكان رئيس الحكومة الجديدة، عبد الحميد الدبيبة قد دعا القوات الأجنبية والمرتزقة لمغادرة ليبيا.
وقال الدبيبة في كلمته الأسبوع الماضي أمام البرلمان “المرتزقة خنجر في ظهر ليبيا، ولابد من العمل على إخراجهم ومغادرتهم، وهو أمر يتطلب الحكمة والاتفاق مع الدول التي أرسلتهم”.
وفي السياق، نقلت مصادر محلية من داخل ليبيا في يناير الفائت، أنباء أكيدة عن نقل المرتزقة السوريين من ليبيا عبر مطار معيتيقة إلى اسطنبول بعد تمردهم على عدم صرف رواتبهم.
وقالت المصادر أن: “طائرة تابعة للخطوط الجوية الليبية أقلعت من مطار معيتيقة تنقل مسلحين سوريين من طرابلس إلى مدينة اسطنبول، بعد تمرد عدد كبير منهم بسبب تأخر صرف رواتبهم”.
وفي التفاصيل التي أفادت بها مصادر محلية من داخل مطار معيتيقة في ليبيا “بأن الطائرة نقلت عناصر المرتزقة السوريين الموالين لتركيا، بعد تظاهر العشرات منهم داخل كلية الشرطة في طرابلس، احتجاجا على تأخر رواتبهم، حسب فيديو مسرب من معسكر الكلية”.
وأكدت المصادر على وجود: “أزمة مالية وراء غضب المرتزقة السوريين الذين تأخرت رواتبهم 5 أشهر، حيث بلغت مستحقات المرتزقة المتأخرة 10 آلاف دولار أمريكي للمرتزق الواحد”.
وفي سياق آخر، أصدرت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، تقرير يكشف عن وجود أطفال سوريين مجندين عالقين في ليبيا، تم تجنيدهم للقتال في ليبيا.
وجاء في تقرير المنظمة الذي نشرته اليوم الأربعاء، أن ظاهرة تجنيد الأطفال السوريين دون سن العشرين للقتال إلى جانب حكومة الوفاق الليبية الغير شرعية (المدعومة من تركيا) لم تتوقف.
وأوضح تقرير المنظمة أن عمليات إرسال الأطفال السوريين بقيت مستمرة لغاية أيلول 2020، بواسطة سماسرة يمارسون دور صلة الوصل بين المجند أو ذويه، وبين قائد الفصيل من جهة أخرى.
إذ تتفق جميع الأطراف على تزوير الأوراق الثبوتية وتغيير تاريخ الميلاد، من خلال استخراج وثائق جديدة تحمل بيانات كاذبة، كي لا يتضح عمر الطفل الحقيقي، بحسب عنب بلدي.
وذكر تقرير المنظمة أن عدد الأطفال السوريين المجندين حتى شباط الماضي وصل إلى ما يقارب 200طفل، في طرابلس الليبية في معسكر قريب من مطار “معتيقة” الدولي، بالإضافة إلى وجود عدد من الأطفال في مواقع أخرى.