الهجرة إلى أوروبا.. عائلات تونسية تواجه الموت ورحلات محفوفة بالمخاطر

جانب من العائلات التونسية المهاجرة المصدر الأحداث
0

باتت مسألة الوصول إلى القارة الأوروبية حلماً بالنسبة للكثير من الفئات العمرية المختلفة، إذ أن العديد من البلدان العربية كدولة تونس أصبحت غير قادرة على تلبية طلبات الفئة الشبابية التي تعتبر الأكثر تضرراً من غيرها من الفئات في البلاد .

سفر الأسر

وأصبحت الهجرة بالقوارب في البحر الأبيض المتوسط، أو ما تعرف بـ ” هجرة الموت” وأحدة من الوسائل الرئيسية التي يتم استغلالها من قبل الراغبين في مغادرة بلدانهم إلى القارة العجوز .

وفي الأونة الأخيرة أصبحت العديد من العائلات التونسية تحلم بالوصول إلى القارة الأوروبية من أجل الاستقرار في بعض الدول التي تعمل على استقبال الوافدين بطرق لا تقل فظاعة عن حكومات بلادهم التي أتوا منها .

ويزداد حجم المآسي بشكل كبير عندما تسافر أسر كاملة على متن القوارب التي تغادر من تونس إلى أوروبا، حيث أن رحلات مثل هذه غالباً ما يكون الموت هو الزعيم والسيد فيها .

كما أن المراكب أو القواب التي يتم الرهان عليها من أجل التوصيل إلى ضفة الحلم الأوروبي تكون متهالكة في الكثير من الأحيان، وتصبح أحياناً عرضة لتيارات الموت في أمواج البحر الأبيض المتوسط .

صعوبات اقتصادية

وفي ظل الصعوبات الاقتصادية التي تتواجد في تونس في الشهور القليلة الماضية وعقب تصاعد أزمة كوفيد 19 حدثت الكثير من المستجدات فيما يتعلق بملف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا من خلال شواطئ البحر الأبيض المتوسط في تونس .

وبالرغم من التراجع الذي حدث في ملف الهجرة بسبب انتشار فيروس كورونا في القارة العجوز بشكل مرعب إلا أنه عاود الصعود إلى الواجهة مرة آخرى في ظل عقبات اقتصادية متجددة في تونس، وفي العالم العربي بشكل عام .

ولا شك أن هجرة العائلات من تونس إلى أوروبا والتي أصبحت تطفوا على السطح لأول مرة بشكل كبير، تعبّر وبشكل عميق عن مشاكل متعددة تواجهها هذه الأسر في تونس .

تحسين الأوضاع

وتعتبر الظروف العلاجية وظروف تحسين الوضع العام للأفراد والعوائل من أول الأسباب التي تدفع بهذه الأسر إلى الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، حيث أن البلاد وخلافاً للإشكاليات السياسية التي تعيشها في الوقت الراهن، فهي منهارة تماماً في الجانب الاقتصادي، وتعاني الحكومة التي تم تعيينها مؤخراً من قبل الرئيس التونسي قيس سعيد برئاسة هشام المشيشي في العديد من الملفات الداخلية أبرزها الملفات الاقتصادية .

ويعاني المواطنون الذين يذهبون إلى أوروبا من حكومات بلادهم التي لا تسمح لها بالذهاب إلى القارة العجوز إلا بطرق شرعية، وهو أمر بالغ الصعوبة بالنسبة للكثير من الأسر التونسية، الأمر الذي يجعل الكثير منهم يفضل “رحلة الموت” عوضاً عن الذهاب بطريقة شرعية تعتبر أكثر كلفة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.