عبرت اليونان اليوم الأحد عن رغبتها في تراجع حكومة الوفاق الليبية عن مذكرة التفاهم البحرية التي وقعتها مع تركيا العام الماضي 2019.
جاء ذلك على لسان وزير خارجية اليونان “نيكوس دندياس”، الذي شدد على رفض بلاده إقامة تركيا قاعدة عسكرية في ليبيا، وفقًا لقناة (العربية).
وأوضح دندياس بأن أولويات بلاده في الملف المتعلق بليبيا، هو أن تكون الشواطئ الليبية خاضعة لسيطرة دول صديقة، وليس تركيا.
وشدد من خلال تصريحاته على أن بلاده موقفها واضح بشأن الاتفاق التركي مع حكومة الوفاق القاضي بإنشاء قواعد تركية بحرية في ليبيا، لافتًا إلى أمله بمراجعة الوفاق لمذكرة التفاهم التي وقعتها مع تركيا بهذا الصدد.
وكان وزير خارجية اليونان قد اتهم تركيا بالعمل على استفزاز الدول المجاورة، بتصرفاتها المخالفة للقوانين الدولية.
وأوضح أن تركيا لا تزال تقوم بإرسال المرتزقة إلى ليبيا، مما يعرض المنطقة إلى عدم الاستقرار الأمني، مشيرًا إلى أن تعاون الدول الثلاث ليس فيه أي توجه ضد دولة ما.
في الأثناء، شدد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إن على تركيا الكف عن “تهديداتها” لليونان قبل عقد أي محادثات بشأن خفض التوتر في شرق المتوسط.
وقال ميتسوتاكيس في أثينا أثناء لقائه مسؤولا كبيرا في الحزب الشيوعي الصيني “لنضع التهديدات جانبا لإفساح المجال لبدء الاتصالات”.
وأضاف أن وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس سيقدم إيجازا في وقت لاحق الجمعة للأمين العام للأمم المتحدة أنتطونيو غوتيريش بشأن “أنشطة (تركيا) الخارجة عن القانون”.
بدوره وجّه الجنرال كوستاندينوس فلوروس، رئيس الأركان العامة اليونانية، رسالة تحذيرية إلى تركيا بسبب انتهاكها قانون بلاده في بحر إيجه، وتصعيد الحرب والنزاع في ليبيا.
وأكد فلوروس في مؤتمر مع الناتو، أن أنقرة تستغل أزمة المهاجرين في بحر إيجه، للضغط على أوروبا، وأعلن عن انتهاك تركيا لمجال اليونان الجوي، والتحليق بمستويات منخفضة، الذي يؤدي لرد عسكري من جانب بلاده، كما طالب المتحدث باتخاذ إجراءات حول الإنتهاكات التركية حول حظر الأسلحة وإرسالها مع المرتزقة للقتال في ليبيا.
يذكر أن اليونان قد حذرت تركيا، خلال الأسابيع الماضية، من استمرار اختراق مقاتلاتها لمجالها الجوي، وتصعيد الحرب الليبية، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية اليونانية سوف تتصدى للمقاتلات التركية، في حال اخترقت مجالها الجوي.
