اهداف محاصرة “قسد” لمناطق بشمال سوريا
واصلت قوات “قسد” اهداف محاصرة مناطق في الحسكة السورية، وسط معاناة الاهالي فيها، كذلك تصاعد موجة التفجيرات في المناطق الخاضعة للسيطرة التركية في الشمال السوري.
وقال سمير الحسن انه منذ ان بدأت الحرب على سوريا والأكراد يحاولون استثمار كل ما يستطيعون فعله.. في بداية الازمة، الدولة السورية قامت بكل ما يتوجب عليها لدعم الاكراد وقدمت لهم كل مستلزمات الصمود وايضا كل العشائر العربية التي تتواجد في تلك المنطقة عملوا معا للتصدي للارهاب واهداف محاصرة وما شابه ذلك.
واضاف: لكن الاكراد كان لديهم مشروع آخر، فهم يعتقدون بأن الفرصة الآن سانحة لاعلان كيان انفصالي كردي، وما يفعلونه الآن في مناطق الشمال السوري من خلال التطهير العرقي واخلاء المناطق، ويحاولون الآن استكمال هذا الدور بتفريغ الحسكة من اي وجود للعرب او لمؤسسات الدولة السورية.
وتابع الحسن: ربما الآن يعتقدون ان امامهم فرصة، فجو بايدن معروف انه يتعاطف مع الاكراد، وهم الآن يستثمرون في الوقت للتمدد اكثر، ربما لتكون في اي حالة من المفاوضات يكون لهم كيان انفصالي او يدركون بأنهم ربما يستطيعون الحصول على ادارة ذاتية، هذا يفسر التمدد.
فيما اعتبر ضيف البرنامج الباحث الاستراتيجي اسامة دنورة ان ما تفعله قسد في الشمال السوري الهدف منه بشكل واضح هو احداث التغيير الديموغرافي في هذه المناطق لتعديل الاختلال الذي هو لمصلحة العشائر العربية، وطبعا هذه المنطقة هي نسيج واحد متكامل لا توجد تاريخيا خلافات بالطريقة التي يعمل تنظيم قسد على تشجيع هذه الخلافات واثارة النعرات ما بين مواطني البلد الواحد، ليتمكن من حكم هذه المناطق.
واضاف دنورة: ان القول بإحتمال تصعيد النزعة الانعزالية في هذه المناطق او الادارة الذاتية والى ما هنالك هي تتطلب احداث نوع من التغيير الديموغرافي، علما اننا لا نشير الى هذه القوات بأنها تمثل الشريحة السورية الكردية ولكنها تمثل شريحة من العملاء الذي يتوزعون ضمن كل مكونات الشعب السوري واهداف محاصرة في كل المنطقة وطبعا لا يمثلون سوى انفسهم، في حين ان الغالبية الكبرى كما ظهر في المظاهرات الاخيرة ترفض الوجود الاميركي وترفض التعامل والعمالة للاحتلال الامريكي.
اما ضيف البرنامج المحلل السياسي جواد غوك فقال ان قوات قسد والذين يهاجمون القوات التركية يريدون جلب انظار العالم الى شمالي سوريا مرة اخرى، وعبر التفجيرات يريدون جلب نظر جو بايدن الذي اعلن معارضته للحكومة التركية الحالية ومواقفها، ولهذا السبب هم يريدون اخراج القوات التركية من شمال سوريا بهذه العمليات التفجيرية.
واضاف: هناك تنسيق وتعاون بين بغداد وانقرة بخصوص حزب العمال الكردستاني في منطقة سنجار، ونحن نعتبر حزب العمال وقسد منظمتان ارهابيتان ولهما نفس التوجه، وقد يكون هناك تحضيرات للحكومة التركية لعمليات عسكرية، ولكن في هذه الايام لا نتوقع عملية عسكرية برية في شمال العراق، الا قصف الاراضي في شمال العراق سيستمر.
أكد أمجد عثمان المتحدث الرسمي باسم مجلس سوريا الديمقراطية على أن المجلس رحّب بالدور الذي تلعبه روسيا للوساطة مع الحكومة السورية.
وقال أمجد عثمان، في تصريحات لقناة “روسيا اليوم“: “سيبدأ إدخال المواد الأساسية والاحتياجات الإنسانية إلى عشرات الآلاف من المدنيين المتواجدين في مناطق الشهباء بريف حلب الشرقي وحي الشيخ مقصود بحلب.
وأضاف: “مجلس سوريا الديمقراطية رحب بالوساطة الروسية التي ستسمح للإدارة الذاتية القيام بواجبها الإنساني تجاه الشعب السوري في مناطق سيطرة الحكومة السورية، وهذا اتفاق مرحلي ولا نعرف كيف ستسير الأمور مستقبلا ولكن ندعو الحكومة السورية لعدم تكرار تسييس المسائل الإنسانية مرة أخرى”.
وأشار المتحدث الرسمي باسم مجلس سوريا الديموقراطية على أن الأمور بدأت بالتحسن في القامشلي و:”نأمل أنها ستستقر في الحسكة أيضا” على حد قوله.
هذا وتقوم روسيا، بدور بالغ الأهمية في الشمال والشرق السوري، كحليف قوي للدولة السورية في التصدي للإرهاب واهداف محاصرة وكوسيط لحل الخلافات الداخلية والخارجية مع سوريا.
وفي سياق متصل، حمل عدد من شيوخ العشائر العربية في منطقة الجزيرة شرقي الفرات في شرق وشمال شرق سوريا تنظيم “قسد” المسؤولية الكاملة عن أي عواقب لحصاره مدينتي الحسكة والقامشلي.