العشائر العربية : نحمّل قسد عواقب حصار الحسكة والقامشلي

العشائر العربية : نحمّل قسد عواقب حصار الحسكة والقامشلي
0

حمل عدد من شيوخ العشائر العربية في منطقة الجزيرة شرقي الفرات في شرق وشمال شرق سوريا تنظيم “قسد” المسؤولية الكاملة عن أي عواقب لحصاره مدينتي الحسكة والقامشلي.

وفي التفاصيل أفاد مراسل وكالة “سبوتنيك” في محافظة الحسكة أن مسلحي تنظيم “قسد”، الموالي للجيش الأمريكي شددوا من إجراءاتهم المسلحة بمحيط وعند نقاط خطوط التماس بين مناطقهم ومناطق سيطرة الجيش العربي السوري في أحياء وسط مدينة الحسكة وحيي طي ومقاسم حلكو وعدد من القرى في مدينة وريف القامشلي الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية.

وبحسب المراسل، ما زالوا يجبرون المدنيين على السير لمسافة طويلة على الأقدام ويمنعون دخول المواد الغذائية والدوائية والطحين والمحروقات وصهاريج المياه إليها.

وأوضح المراسل بأن أحياء وسط مدينة الحسكة تعيش حياة اعتيادية وطبيعة مع عمل كامل لمؤسسات الحكومية، مع اتساع حالة الرفض والاستياء من استخدام القوة النارية المفرطة في فض الاحتجاجات السلمية، ضد الحصار الذي يضربه مسلحو التنظيم الموالي للجيش الأمريكي، والتي أدت لمقتل شاب وإصابة أربعة آخرين بجروح يوم الأحد الفائت.

في هذا السياق، ندد رئيس مجلس شيوخ ووجهاء العشائر العربية السورية في محافظة الحسكة، الشيخ ميزر المسلط، بالحصار الجائر الذي يفرضه تنظيم “قسد” بالمشاركة مع الاحتلال الأمريكي واعتبره جريمة حرب بحق الأهالي في مدينتي الحسكة والقامشلي.

وأكد الشيخ المسلط، وهو أحد شيوخ قبيلة “الجبور” العربية في تصريح لمراسل “سبوتنيك” في محافظة الحسكة بأنهم في المجلس ومن منطلق الحرص على السلم والأمن الأهلي، أصدرنا بياناً للرأي العام دعونا به قيادات تنظيم “قسد” إلى فك الحصار بسرعة وإلى التحلي بالتوافق والتحرر من العبودية للأمريكي الذي يريد أخذ منطقة الجزيرة السورية إلى هاوية الفتنة لضمان بقائه على أرضها من أجل سرقة النفط ومقايضة وجوده في صفقات الحلول السياسية المستقبلية التي يتوهم أنه يستطيع فرضها على شعبنا، ومن هذا المنطلق فإن المجلس يرى أن رهان “قسد” على المحتل الأمريكي رهان خاسر وأن المخرج الوحيد من الوضع القائم هو الحوار الوطني بعيداً عن إملاءات الأمريكي والتمترس بالمطالب التعجيزية التي تهدد وحدة الوطن أرضا وشعباً.

وبين الشيخ المسلط بأن مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية في محافظة الحسكة مازال مؤمناً بأن الحل للمشاكل التي تواجه منطقة الجزيرة السورية هو عبر العقل والحوار وبنفس الوقت لا يتخلى عن الاحتمال الثاني والاستعداد له هو مواجهة المحتل وأعوانه خصوصاً مع استمرار معاناة الالاف من المدنيين المحاصرين ضمن مدينتي الحسكة والقامشلي.

وأضاف رئيس مجلس شيوخ العشائر والقبائل السورية في محافظة الحسكة لــ “سبوتنيك” بأنه من موقعه الوطني يؤكد المجلس وقوفه في الصفوف الأولى مع المحتجين السلميين ويشجب بقوة اعتداءات تنظيم “قسد” والذي يضم عناصر من جميع مكونات المنطقة، عليهم بالرصاص الحي ويحذر من أن سقوط الضحايا من شهداء وجرحى بهذه الطريقة الهمجية من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من الاضطرابات وعدم الاستقرار ويحمل تنظيم “قسد” كامل المسؤولية عما حصل وسيحصل لاحقاً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.