باسيل : لا يمكن دمج اللاجئين في المجتمع اللبناني
أكد جبران باسيل رئيس حزب التيار الوطني الحر في لبنان ، أنه من المستحيل على المجتمع اللبناني أن يقبل اندماج اللاجئين والنازحين فيه .
حيث قال في كلمة له، ألقاها بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب ” إننا لا نقبل، ولبنان لا يمكنه أن يدمج في مجتمعه لا اللاجئين ولا النازحين ، فلا دستوره ولا نسيجه الاجتماعي ولا موارده الاقتصادية ولا كثافة سكّانه تسمح بهذا التوطين”.
و أوضح “لبنان هو بلد التوازنات وأي اختلال في توازنه يضرب تنوّعه ويسقط هويته”، مشدداً على أن “عودتهم شرط وجودي للبنان، وعدمها مانعٌ للسلام مع إسرائيل ومولّد للحرب معها، ومانع لاستقرار العلاقات المميّزة والمتوازنة التي نريدها مع سوريا”.
و أضاف باسيل أن ” لبنان يعمل على قاعدتين، الأولى هي أنه من حقّ الشعب الفلسطيني اللاجئ بالعودة الى أرضه و موطنه ” .
و ” الثانية هي عودة النازحين السوريين إلى وطنهم مع التمييز طبعا بين اللاجئ الذي لا تسمح له إسرائيل بالعودة، والنازح الذي تسمح له دولته في سوريا، بينما تعاكسه بعض الظروف والدول”.
كما أشار إلى أن ” التعدد الفريد للمجتمع اللبناني وكذلك الانتشار المنقطع النظير للإنسان اللبناني، يحتمان عليه تنويع علاقاته، ولا يمنعان عنه أن يكون مرناً في توجيه خياراته وفقا للظروف وبحسب مصالحه من دون التخلي عن أي من روابطه الثقافية وخصوصيات مكوناته”.
هذا ويعاني اللاجئ السوري في لبنان من تمييز واضح و كبير ، و ما يترتب عليه من معاملة سيئة لا تليق بإنسان ، حيث تتكرر حالات الاعتداء و الطرد و غيرها .
حيث تعرض لاجئ سوري في لبنان قبل أيام، لاعتداء من قبل شبان في العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك من خلال إلقاء مادة حارقة “أسيد” عليه أدت إلى إصابته بحروقٍ خطيرة.
حيث أُصيب الشاب بدر الحسين، بحروق خطيرة في منطقة الوجه والرقبة، بعضها شديدة من الدرجة الثالثة، إثر إلقاء مادة حارقة عليه، من قبل مشاركين في الاحتجاجات المشتعلة في لبنان.
وذكرت بعض المواقع اللبنانية، أن أحد المتظاهرين ألقى على الشاب عبوة مليئة بالبنزين ومشتعلة، أثناء عمله كعامل تنظيفات في منطقة “الشويفات” في لبنان.
من جهته، والد الشاب السوري الذي تعرض للاعتداء، أوضح أنه حاول الاتصال بمفوضية اللاجئين في لبنان من أجل المساعدة بتغطية نفقات المستشفى البالغة “5 ملايين ل.ل” بسبب وضعه المادي الصعب ولكنها لم تستجب، لافتاً إلى أن المستشفى رفض إعطائه تقريراً طبياً عن وضع ابنه، وأجبرته على المغادرة، لتقوم الشركة التي يعمل فيها بدر بأخذه إلى مكان تابع لها من أجل الاعتناء به.