بلد الطوابير .. هاشتاغ يجتاح مواقع التواصل في سوريا
مع استمرار أزمة الوقود في سوريا وتفاقمها، أطلق ناشطون سوريون على مواقع التواصل هاشتاغ ” نحنا من بلد الطوابير “، في إشارة الى تردي الواقع الخدمي في البلاد.
وعلق ناشطون ان الطوابير لا تقتصر على الوقوف على محطات البنزين فقط، بل طالت أفران الخبز ومتاجر السجائر ومحال الغاز ومديريات الكهرباء وطوابير الشراء بالبطاقة الذكية.
وتداول ناشطون صورة ملتقطة بالأقمار الصناعية تظهر رتلا من السيارات مصطفة خلف بعضها على طول الشارع، ليعلق أحدهم ساخرا: ثلاث أمور يمكن أن تراها من الفضاء ، سور الصين العظيم، والاهرامات، وطوابير السيارات في سوريا.
طوابير من القهر كما يصفها سامر حيث يقول : {ساعات من الانتظار من أجل الحصول على الخبز أو الوقود أو أكياس من الرز، نحن نذوق القهر يومياً من أجل الحصول على حاجياتنا الأساسية، في حين تجد نفس السلع متوفرة بالسوق السوداء بكثرة وبأسعار مرتفعة، وطبعا السلطة السورية غير قادرة على فعل شيء سوى الوعود والشعارات التي قرفنا منها}.
ووسط صمت حكومي جاءت في اليومين الماضيين تصريحات رسمية تفيد أن أزمة البنزين تعود إلى خروج مصفاة بانياس عن الخدمة إضافة إلى أنه يوجد نقص كبير في التوريدات الخارجية خاصة بعد الحصار المفروض.
وقالت مصادر في وزارة النفط، إن سبب خروج مصفاة بانياس عن الخدمة نتيجة لعدم تعرضها للصيانة منذ فترة طويلة وأن الجهات المسؤولة تعمل على صيانتها لعودتها للخدمة بأسرع وقت ممكن.
من جهته نشر عضو مجلس الشعب ورئيس غرفة صناعة حلب السابق فارس الشهابي منشورا على صفحته تسأل فيه: ” اذا كانت صيانة المصافي هي السبب.. لماذا لم تقم الحكومة السابقة بإجراء عمليات الصيانة و اعادة العمرة للمصافي اثناء فترة الحظر الطويلة التي فرضتها على التنقل شهري نيسان و ايار و عندما كان الطلب على البنزين في حده الادنى؟!
هل كانت المصافي وقتها في وضع ممتاز لا يدل على اي خلل؟! و لماذا لم يتم تجهيز مستلزمات الصيانة من قبل..؟ و هل سيتحمل احد مسؤولية هذا التقصير الكبير؟! اكيد لا نعرف السبب ولا ننتقص من عمل احد و لكن نحن بحاجة للتوضيح. وأرفق مع المنشور هاشتاغات بعنوان. “أمل وعمل” و “أزمة ادارة”.