تسرب نفطي يلوث 90% من الشواطئ الإسرائيلية
ضرب تلوث نفطي ناجم عن تسرب القطران من إحدى ناقلات النفط، السواحل الإسرائيلية، مؤديا الى تلوث 90% من شواطئ إسرائيل.
وفي هذا السياق، تفقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزيرة حماية البيئة غيلا غمليئيل جزءا من الساحل الغارق بالقطران، أمس الأحد، لتقييم الأضرار.
وقال نتنياهو، في بيان: “لقد تأثرت كثيرا بالعمل التطوعي المثالي للمواطنين الذين جاءوا لتنظيف الشواطئ، يجب أن نحافظ على شواطئنا وبلدنا وبيئتنا”.
وأضاف نتنياهو: “لقد تحدثت للتو مع وزير البترول والثروة المعدنية المصري الذي جاء إلينا، واقترحنا أن تعمل كل سفينة هنا بالغاز الطبيعي بدلاً من الوقود الملوث، كما حدث هنا”.
ونقل بيان رئيس الوزراء الإسرائيلي عن وزيرة حماية البيئة قولها: “لدينا إمكانية مقاضاة شركة التأمين على السفينة المسؤولة عن تسرب القطران و التلوث، وسنبذل قصارى جهدنا لتحديد مكانها. التزامنا الأخلاقي تجاه الجمهور هو تحديد مكان المسؤولين عن الواقعة”.
كما أكدت الوزير، في تغريدة عبر حسابها على تويتر، على “بذل كل الجهود الممكنة للعثور على المسؤولين عن هذه الكارثة”.
من جانبها قالت سلطة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية أنه “من بين 190 كيلومترا من الشواطئ في إسرائيل، ضربت الكارثة البيئية 170 كيلومترا”، أي بنسبة حوالي 90% من شواطئها. وتابعت أن “الأزمة لم تنته بعد ولا يزال القطران يصل إلى الشواطئ”.
وأظهرت الصور الملتقطة والمتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي الأحياء البحرية والسلاحف والطيور مغطاة بمادة القطران اللزجة نتيجة التلوث.
وفي سياق مشابه، حذرت السلطات السعودية، في سبتمبر من العام الماضي، مجلس الأمن الدولي، من رصدها “بقعة نفطية” شوهدت على مسافة 50 كيلومترا غرب ناقلة النفط “صافر”العائمة قبالة ساحل اليمن، الأمر الذي يعتبر شديد الخطوره، ويشير إلى تسرب 1,1 مليون برميل من الخام.
وأشار السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي في رسالة إلى المجلس:” إن خبراء لاحظوا أن أنبوبا متصلا بالسفينة ربما انفصل عن الدعامات التي تثبته في القاع ويطفو الآن فوق سطح البحر”.
وواضح المعلمي إلى :”أن الناقلة وصلت إلى حالة حرجة وأن الوضع يشكل تهديدا خطيرا لكل الدول المطلة على البحر الأحمر، خاصة اليمن والسعودية، مضيفا أن هذا الوضع الخطير يجب ألا يترك دون معالجته” .
وطالب وزير الخارجية محمد الحضرمي رئيس مجلس الأمن الدولي بفصل قضية خزان النفط (صافر) عن القضايا المدرجة في مبادرة المبعوث الأممي إلى اليمن.
واعتبر الحضرمي أن قضية تسرب خزان النفط (صافر) قضية ملحة، ولابد من وضع حل منفصل وحاسم لها، بحسب ما جاء في موقع الأحرار نت.