تفاقم الأزمة الإنسانية يجمع البرهان وحميدتي على طاولة الأمم المتحدة
وافق طرفي النزاع في السودان على عقد اجتماع لبحث إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين والنازحين في المناطق السودانية التي تشهد عمليات عسكرية حالياً، بوساطة من الأمم المتحدة.
وأعلنت الأمم المتحدة، يوم أمس الأربعاء، أن طرفي النزاع السوداني اتفقا على عقد اجتماع، في سويسرا، لبحث مسألة إيصال المساعدات الإنسانية، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية فرانس برس.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، للصحافيين: «خلال الأسبوعين الماضيين، أجريت اتصالات مع القائدين العسكريين» قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وخصمه قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو، «للوفاء بالتزامهما» بشأن إيصال المساعدات.
وأشار إلى أنهما دُعيا لاجتماع ترعاه الأمم المتحدة بين ممثلين عن الطرفين المتحاربين في السودان لبحث إيصال المساعدات الإنسانية لسكان السودان الذين يحتاج نحو نصفهم؛ ما يعادل 25 مليون شخص، للمساعدة.
وأكد: «كلاهما وافق، وأعربا عن سعادتهما بالحضور»، مضيفاً: «لكنني أنتظر تأكيد موعد ومكان» الاجتماع، مشيراً إلى أن الطرفين «اقترحا القدوم إلى سويسرا».
وأشار غريفيث إلى أن ما يشغله ليس مكان الاجتماع، ولكن أن يناقش الطرفان إمكانية وصول المساعدات الإنسانية.
وأعرب عن أمله في أن يتم هذا الاجتماع حضورياً، وعن استعداده لتنظيم أول اتصال «افتراضي» بدءاً من الأسبوع المقبل.
وكان فيليبو غراندي مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس الأربعاء، قد صرح بأن المنظمة الدولية أطلقت نداءً إنسانياً لجمع تمويلات بقيمة 4.1 مليار دولار من أجل السودان ولاجئيه في عام 2024، وفقاً بحسب وكالة أنباء العالم العربي.
وكتب غراندي على حسابه الرسمي بمنصة إكس، بأن “العنف والخوف والفظائع التي لا توصف تدفع مليون شخص إلى ترك منازلهم في السودان كل شهر”.
وأشار المفوض الأممي إلى أنه لم يتم جمع سوى 40 في المائة من التمويل المطلوب في العام الماضي، قائلاً: “يجب علينا القيام بما هو أفضل من ذلك”.
يشار إلى أن، القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قد اندلع في أبريل نيسان الماضي، بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج «الدعم السريع» في الجيش، فيما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً، وحتى الآن لم تنجح كافة الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى مفاوضات سلام.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.