حطام انفجار مرفأ بيروت يخلق تمثال فتاة الحياة
صنعت فنانة لبنانية بتمثال فتاة تجسد رغبة الحياة لدى الشعب اللبناني بالرغم من كل المآسي واعتمدت على حطام انفجار مرفأ بيروت لتشكيله.
حيث قامت الفنانة اللبنانية ناظر بتوثيق حادثة انفجار مرفأ بيروت من خلال اعتمادها على الحطام كمادة أولية للتمثال.
كما أضافت لتمثال حطام انفجار مرفأ بيروت قطع جمعتها من مواطنين تضررت منازلهم بالانفجار وأرفقتها بقاعدة التمثال.
أبرز القطع التي جمعتها كانت ساعة متوقفة عند لحظة وقوع الانفجار، بحسب المصري اليوم.
فكرة تمثال حطام انفجار مرفأ بيروت
أتت الفكرة للفنانة ناظر أثناء عملها مع فرق رفع الحطام وتنظيف شوارع بيروت من الركام.
واستخدمت في تصميم فتاة لبنان فتاة الحياة زجاج مكسر وقطع من المعادن من مخلفات الانفجار.
واعتبرت ناظر أنها من خلال هذا التمثال المناضل ترفع صوتها وصوت اللبنانيين من خلال الفن الذي يروي المعاناة.
حطام انفجار مرفأ بيروت
أحدث انفجار مرفأ بيروت دامرًا هائل بالمدنية اللبنانية حيث كان الزجاج المتناثر يملأ الشوارع والأزقة.
وخلَّف انفجار مرفأ بيروت وراءه أكثر من 180 قتيل وما يزيد عن ستة آلاف جريح.
ومنذ ذلك الحين لم تتوقف مساعي المجتمع المدني والجمعيات الأهلية فضلًا عن المبادرات الشخصية للمساهمة في إزالة الأنقاض.
مبادرات عديدة انطلقت في العاصمة اللبنانية بيروت، من بينها قيام مجموعة من المتطوعين، بجمع الزجاج المتناثر في الشوارع.
ومن ثم تقوم بشحنه إلى صناع الزجاج بمدنية طرابلس، حتى تتم إعادة تصنيعه من جديد في شكل أواني زجاجية منزلية.
استثمار الزجاج المحطم
المهندس البيئي زياد أبي شاكر، كان متواجدًا بالقرب من المرفأ حينما وقع الانفجار.
يقول بأنه سمع كيف تحطم الزجاج بطريقة مخيفة. خلفت دمارًا هائلًا في الشقق السكنية والمطاعم والمكاتب التجارية.
ومضى في القول: “سريعًا بدأنا نفكر بطريقة للاستفادة من الزجاج المتناثر وعدم رميه في حاويات النفايات”.
وأضاف “لأن لبنان يعاني أصلا من أزمة نفايات وتم تقدير حجم الزجاج المحطم بنحو 7 آلاف طن”.
معتبراً أن “هذه الكمية كبيرة ولا يحتملها أي مطمر للنفايات في لبنان”.
وأوضح أن “الفكرة تكمن في تأمين المادة الأولية التي كان مصيرها الرمي في النفايات”.
وقال “نحن نقدمها مجانا لمصانع تعاني وتمر بأزمة اقتصادية خانقة، يعني بدل من أن يشتري المعمل الزجاج نقدمه مجانا”.
وأكمل الفكرة قائلاً: “بعدها يقوم المعمل بإعادة تصنيعه وتحويله لأوانٍ زجاجية يبيعها ويستفيد الجميع منها”.