خطف وعنف جنسي .. انتهاكات لحقوق الإنسان في الحرب الإثيوبية
قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، إن الحرب الإثيوبية أصبح خارج عن السيطرة.
وأوضحت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، عبر مؤتمر صحفي عقد في جنيف إن الوضع في إثيوبيا مقلق ومتفجر بالفعل، وفقًا لموقع قناة (الحرة) الإخبارية.
وبلغ عدد اللاجئين من سكان إقليم تيغراي إلى السودان ما يزيد عن 50 ألف لاجئ، كما فر عدد من اللاجئين الإرتريين إلى الحدود السودانية.
وبحسب باشليه، فإن ” الحرب الإثيوبية مستمرّة في تيغراي رغم أن الحكومة تؤكد العكس”.
وأعلنت أديس أبابا في 28 نوفمبر أن العملية العسكرية في تيغراي “انتهت” إثر سيطرتها على عاصمة المنطقة ميكيلي.
وأعلنت باشليه أن أجهزتها تمكنت من تأكيد معلومات تفيد “عن انتهاكات فادحة لحقوق الإنسان”، بما في ذلك عمليات خطف وعنف جنسي.
وقالت “هناك معلومات تفيد عن تجنيد قسري لشباب من تيغراي من أجل قتال مجتمعاتهم نفسها” مشيرة إلى الحاجة الملحة للتمكن من الذهاب إلى المكان لإجراء تقييم مستقل للوضع.
وأعربت باشليه عن قلقها أيضا حيال التمييز الذي يتعرض له سكان تيغراي وفق قولها، في سائر أنحاء البلاد.
وصرحت “نسمع عن إقالات بما يشمل موظفين حكوميين، وعن مضايقات يتعرض لها صحافيون في تيغراي وتصريحات كراهية ضد سكان تيغراي”.
في السياق أعلن المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة بابار بالوش أن الأزمة الإنسانية في منطقة تيغراي الإثيوبية حيث يحول الوضع الأمني دون إغاثة السكان “تزداد تأزما”.
وقال من جنيف خلال المؤتمر الصحافي نصف الأسبوعي للأمم المتحدة “من المهم ان تكون المنظمات الإنسانية قادرة على مساعدة الأفراد بسرعة بالتوافق مع القواعد العالمية للإنسانية والحياد وعدم الانحياز والاستقلالية العملانية”.
وأضاف “للأسف حتى الآن لم يتأمن هذا الممر” مضيفا أن الأمم المتحدة لم تتمكن منذ شهر من الوصول إلى اللاجئين الإريتريين ال96 ألفا في تيغراي الإثيوبية ، وفقًا لـ(فرانس برس).
وتابع أن المفوضية التي تفتقر إلى معلومات آنية عن هذه المنطقة، حصلت على معلومات مفادها أن هؤلاء اللاجئين نزحوا إلى قطاعات أخرى في تيغراي أو عبروا الحدود مع السودان على غرار الإثيوبيين ال49 ألفا الذين فروا أيضا من المعارك.