أعرب مجلس الأمن الدولي خلال جلسته الاخيرة التي عقدها عن قلقه إزاء القرار التركي بفتح ساحل مدينة فاروشا أمام السياح الأتراك .
ودعا الحكومة التركية إلى إعادة النظر بقرار فتح ساحل فاروشا الذي وصفته بالأحادي ، لما سيجلبه من توترات ومشاحنات مع الجاني القبرصي الآخر .
وقال المجلس في بيان له ” لا ينبغي اتخاذ أي إجراءات لا تتماشى مع القرارات 550 (1984) و789 (1992) التي كان المجلس قد اتخذها في قضية المدينة ” .
هذا وأكد على أهمية وجود حوار فعال وبناء بين القيادتين القبرصيتين اليونانية والتركية ، يشارك فيه جميع الدول و القوى المساهمة في القضية .
ويذكر أن الحكومة التركية أقرت بإعادة فتح ساحل مدينة فاروشا أمام السياح ، في خطوة أثارت سخطاً في المنطقة ، كون المدينة تقبع تحت الاحتلال التركي منذ عقود .
حيث نشرت القوات التركية جنودها في المدينة لترافق السياح في جولاتهم التي بدأت بعد توقف لأكثر من ثلاث عقود متواصلة .
وقال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس أن ” هذه الخطوة تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي” ، وفقاً لسكاي نيوز .
وبدورها اليونان ، الحليفة الحالية لقبرص ، عبرت عن سخطها من هذا الاستفزاز الصريح ، محذرةً من أنها ستناقش المسألة مع شركائها في الاتحاد الأوروبي .
ويذكر ان مدينة فاروشا تتبع بالأصل للسيادة القبرصية ، ولكن بعد الاجتياح التركي في عام 1974 ، تم إغلاق المدينة ، ونشرت تركيا قواتها فيها .
حيث أن المدينة كانت أحد أعمدة السياحة القبرصية في تلك الفترة ، إذ كان يقصدها المشاهير والنجوم من جميع أنحاء العالم لقضاء العطل والاستجمام .
كما يشار إلى أن المنطقة البحرية بين تركيا واليونان و قبرص تشهد مناوشات متكررة من قبل أطراف محلية وأوروبية ، للسيطرة على مناطق متنازع عليها في البحر المتوسط .
وفي سياق متصل ، أعلنت حكومة أنقرة و قبرص التركية عن قيامهما بإجراء ” عاصفة البحر المتوسط” وهي مناورات بحرية مشتركة بين الحكومتين الحليفتين .
وأوضحت بعض المصادر أن ” العاصفة” ستمتد من يوم 6 إلى 10 من شهر أيلول \ سيبتمبر الحالي، وفقاً للمعلومات التي أوردتها قناة الجزيرة الإخبارية.