سخر العديد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة في المنطقة العربية من العقلية التي تدير بها جماعة الحوثيين مناطقها المختلفة في اليمن .
وذلك بعد أن انتشرت مقاطع فيديو لحوثيين يطالبون فيه من المواطنين اليمنيين بدعم الشرعية الخاصة بهم عينياً في أثناء تخطيطهم لإقامة فعاليات كبرى في ذكراها التي توافق غداً الأثنين الـ 21 من سبتمبر الحالي بعد اقتحامهم للعاصمة صنعاء والسيطرة عليها في العام 204، وذلك مقابل منح كل أسرة أسطوانة من الغاز .
وتعتزم جماعة الحوثيي بعمل برامج خاصة بها تحتوى على العديد من الفقرات التي تعزز قيمة الجماعة لدى أنصارها، في الوقت الذي طالبت فيه المواطنين بالدعم العيني لبرنامج الذكرى مقابل منح كل فرد أسطوانة قابلة للتبديل كلما ذادت قيمة العائد المادي .
وهو الأمر الذ تم تداوله خلال الساعات الماضية بشكل مكثف على موقع التويتر بطريقة مكثفة تسخر من الواقع الذي تعيشه الجماعة الآن والطريقة التي تجمع عبرها الدعم .
وقال صاحب حساب الموال صاحب: ” الحوثيين خيالهم دائماً خصب، وش تبوون من المواطنين بعد سلبتوهم كل شيء، واخذتو الشرعية بالقوة ” .
وقال آخر: ” لم نكن نتوقع ان تصل درجة السفالة من الحوثيين لدرجة مقايضة أسطوانة الغاز مقابل الدعم المالي، أنتو ما تستحقوا أي شيء غير العذاب والزل ” .
وفي السياق فقد ادانت وزارة الخارجية اليمنية على إعلان الحوثيين إغلاق مطار صنعاء الدولي، وقالت أنها محاولة للتغطية على سرقة أكثر من 50 مليار ريال من عائدات المشتقات النفطية في الحديدة والتي كانت مخصصة لدفع مرتبات الموظفين المدنيين في اليمن.
وأكدت في بيان الثلاثاء إدانتها لإغلاق المطار أمام الرحلات الإغاثية والإنسانية بما فيها التابعة للأمم المتحدة، واستمرار قوات الحوثي في المتاجرة بمعاناة اليمنيين.
وتابعت: “خلال الفترة من يناير وحتى أغسطس الماضيين، زادت كمية الوقود الواردة إلى اليمن بنسبة 13% مقارنة بعام 2019، وما الأزمة الحالية للوقود في مناطق سيطرة الحوثيين إلا اختلاق ممنهج من قبلهم”.
وأضافت أنه “تم توريد أكثر من 3.2 ملايين طن من المشتقات النفطية لليمن خلال الفترة ذاتها، وهي كمية تكفي لاحتياجات البلاد لأكثر من 11 شهرًا منها 53% وزعت للمناطق الخاضعة للحوثيين معظمها وصل عبر ميناء الحديدة (تخضع لسيطرة الحوثيين)”، حسب وكالة روسيا اليوم.
الشامي : مطار العاصمة صنعاء خالٍ من الوقود
وكان وزير النفط في الحكومة اليمنية زكريا الشامي قد أعلن عن توقف الرحلات من و إلى مطار العاصمة صنعاء بسبب نفاذ المشتقات النفطية الخاصة بالطائرات .
وقال الوزير أن “مطار صنعاء سيتوقف عن استقبال الطائرات الأممية والإغاثية الإنسانية، بسبب نفاد المشتقات النفطية الخاصة بتشغيل المطار، نتيجة احتجاز العدوان لسفن النفط”.
وأضاف أن “إغلاق العدوان لمطار صنعاء أحدث كارثة إنسانية خلفت عشرات الآلاف من الوفيات، وتهديد مئات الآلاف من المرضى بالموت” .
معتبراً أن “جرائم العدوان عرّت زيف ادعاء الأمم المتحدة بحيادية عملها، وأكد افتقارها لكل قيم الإنسانية” .
حيث ندد الشامي باستمرار عجز الأمم المتحدة الوفاء بالتزاماتها في تسيير جسر جوي للرحلات الإنسانية للمرضى من مطار صنعاء، وفقاً لقناة العالم.
