بعد ثمانية عشر ساعة متواصلة من العمل الشاق من إطفاء للنيران واعمال صيانة في خط الغاز العربي، أعلن وزير النفط السوري اقتراب انتهاء اعمال الصيانة.
وقال الوزير أنه خلال الساعات القليلة القادمة ستبدأ عملية إدخال الغاز في المقطع الذي تضرر ويبلغ طوله 80 كم.
موضحا “أن مساحة مقطع الخط 36 انش وليس من السهل إصلاحه وتضرر كثيرا بفعل النار واللهب والقسم المتضرر يبلغ حوالي 24 م بحاجة لاستبدال وفرق الصيانة في المراحل الأخيرة من الاستبدال”.
مضيفا “أن اصلاح الخط لا يعني وصول الكهرباء فورا للمنازل لأن الكمية التي تسربت للجو هي حوالي 3 مليون متر مكعب من الغاز وهذه الكمية تحتاج لوقت لتعويضها حوالي اليومين تقريبا”.
وتابع “الكهرباء عادت منذ الصباح ولكن بزيادة في ساعات التقنين بسبب ما حدث وخلال اليومين القادمين ستعود الكهرباء لمحطتي دير علي وتشرين لتعود بعدها الكهرباء لوضعها الطبيعي”.
وفي حديثه عن الخسائر الناجمة عن هذا العمل الإرهابي أشار الى أن الخسائر كبيرة ويمكن أن تصل مبدئيا لـ 800 مليون ليرة سورية تقريبا.
رئيس الوزراء يتفقد مكان الحادث
وأشار رئيس الوزراء المكلف المهندس حسين عرنوس في تصريح للصحفيين خلال تفقده ورشات الصيانة العاملة على إصلاح خط الغاز العربي بين منطقتي الضمير وعدرا إلى أن الإرهابيين أرادو أن يوجهوا من خلال التفجير لغة التخريب إلى العالم كله لأن المجرمين لغتهم الظلام والخراب لكن عمالنا يحبون البناء والإعمار والعمل ومن المؤكد أن إرادة الحياة والثبات هي المنتصرة
ولفت المهندس عرنوس إلى أن خروج 1100 ميغا واط عن الخدمة في لحظة واحدة جراء الاعتداء الإرهابي على خط الغاز المغذي للمحطات أدى إلى اختلال عمل الشبكة وانقطاع عام للكهرباء لكن بفضل جهود عمالنا الأبطال رديفي الجيش العربي السوري سواء في وزارة الكهرباء أو في وزارة النفط ومع حلول الساعة الثامنة صباحاً أصبح واقع الكهرباء في سورية جيد وتجاوز نسبة 60 بالمئة.
يذكر أن اعتداء إرهابي استهدف خط الغاز العربي في ريف دمشق في ساعات الفجر الأولى، وأدى إلى انقطاع التيار الكهرباء عن مختلف أنحاء البلاد.
