استلمت الحكومة السورية شحنة مساعدات إنسانية من دولة الهند تتكون من ألفي طن من مادة الأرز الهندي، وذلك بحضور وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف والسفير الهندي بدمشق حفظ الرحمن، الذي بيّن أن الشحنة هدية من الحكومة الهندية للحكومة والشعب السوري الصديق.
وبحسب وكالة “سانا” أكد السفير الهندي أن العلاقات بين البلدين كانت ولا تزال تاريخية وودية، مشيراً إلى دعم الهند المستمر للقضايا العادلة للشعب السوري في المحافل الدولية.
ولفت إلى أن الحكومة الهندية تؤمن بأن الهدف من المساعدات الإنسانية يجب أن يبقى نبيلاً ومجرداً من السياسة وبصفتها صديقاً موثوقاً به وقديماً لسورية تقف الهند على أهبة الاستعداد لمواصلة تقديم كل مساعدة ودعم للشعب السوري.
من جهته، عبّر مخلوف عن امتنان الشعب السوري للشعب والقيادة الهندية، قائلاً : إننا نتطلع دائماً للارتقاء بالتعاون بكل المجالات لأعلى مستوى.
وأضاف وزير الإدارة المحلية أن مواقف الهند المبدئية مؤيدة دائماً لقضايانا المحقة وخصوصاً في مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى دور الهند الصديقة الحاضرة دائماً إلى جانب الشعب السوري سواء بالمواقف السياسية أم بالمساهمة في الحالات الإنسانية.
وأضاف أن التطلع اليوم إلى شراكة في مرحلة إعادة الإعمار من خلال شركات الدول الصديقة وخبراتها في هذا المجال، منوهاً بالمبادرات التي تقوم بها الهند في مجال تدريب وتأهيل الكادر البشري السوري بالإضافة لمساهمات في مجال الأطراف الصناعية التي تشكل تجسيداً للعلاقة القوية بين البلدين.
في سياق متصل، وضمن إطار الدعم الاقتصادي لسوريا من قبل الحلفاء، صرَّح كيوان كاشفي، رئيس غرفة التجارة الإيرانية السورية المشتركة، عن إنشاء خط شحن بحري منتظم ومباشر بين إيران وسوريا لنقل البضائع.
ويربط خط شحن بحري مباشر بين البلدين انطلاقاً من ميناء بندر عباس المطل على الخليج إلى ميناء اللاذقية السوري على البحر الأبيض المتوسط، بحسب RT.
وأكد كيوان كاشفي، أن أول سفينة شحن ستغادر ميناء بندر عباس في 10 مارس المقبل إلى ميناء اللاذقية، وقال أنه من المفترض أن تحمل هذه السفينة بضائع للتصدير من إيران إلى سوريا كل شهر ضمن خط بحري مباشر بين البلدين.
ومن المتوقع أن يتم تخصيص المزيد من خطوط الشحن في حال نجح العمل في خط الشحن البحري المباشر في زيادة حجم صادرات إيران، وفي حال ازدياد القدرة التجارية بين البلدين.
