سوريا تنفي وجود أي مواد قابلة للإنفجار في موانئها
شكّل انفجار مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي، الذي أحدث أضراراً بشرية ومادية كبيرة للغاية، بسبب وجود نترات الأمونيوم بالمرفأ، بمثابة جرس إنذار للدول الأخرى، لتفقد موانئها ومرافئها، ومنها الجارة سوريا التي لا تزال تعاني من ويلات الحرب منذ نحو 10 سنوات.
فسارعت الحكومة السورية لتُطمئن مواطنيها بأن المرافئ والموانئ في سوريا خالية من نترات الأمونيوم ومن أية مواد متفجرة أخرى.
وبحسب وكالة سبوتنيك، أصدرت وزارة النقل في سوريا بيان لها، اليوم الإثنين، تؤكد فيه سلامة موانئها، قائلة: “إن الموانئ السورية خالية من أية مواد قابلة للانفجار، بعد جولات ميدانية في الموانئ للتأكد من سلامتها”.
كما شددت الوزارة بشكل قاطع، على “عدم وجود لدى الجمارك أي متروكات جمركية في المرافئ، قابلة للانفجار”.
وأضاف البيان، أنه “ومنذ اللحظات الأولى لكارثة انفجار بيروت قامت الجهات المعنية بجولات ميدانية والتأكد من سلامة المواد المخزنة ومطابقتها للمدونة الدولية للمواد الخطرة”.
ودعت الوزارة جميع المواطنين في سوريا إلى عدم الانجرار وراء الإشاعات التي تتداولها وتنشرها بعض مواقع التواصل الاجتماعي وتحري الدقة في رصد الأخبار من مصدرها الرئيسي.
ضحايا سوريا جرّاء انفجار بيروت
وأعلنت السفارة السورية في بيروت، قبل يومين، عن ارتفاع عدد القتلى من المواطنين السوريين بسبب انفجار بيروت إلى 43 قتيلاً ، مشيرة إلى أن هذه الحصيلة ليست حصيلة نهائية.
وقالت السفارة في البيان، “إنه واستمراراً للجهود التي تبذلها لمتابعة أحوال المواطنين السوريين المتضررين من الانفجار المروع الذي ضرب مرفأ بيروت فقد قامت بتقديم كل التسهيلات لنقل جثامين بعض الشهداء إلى سوريا والمساعدة على دفن البعض الآخر في لبنان”.
وأضاف البيان، “إن السفارة تؤكد قيامها بما يلزم من جهود بالتنسيق مع الجهات المعنية في الجمهورية اللبنانية الشقيقة للبحث عن المفقودين وخصوصا أن هذا الموضوع يحظى باهتمام مباشر من القيادة السورية التي وجهتها لتقديم كل أشكال المساعدة الممكنة”.
يشارإلى أنه وقع انفجار ضخم، الثلاثاء المنصرم، في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، أدى إلى سقوط نحو 160 قتيل ووقوع أكثر من ستة آلاف جريح وما يزال البحث مستمراً عن المفقودين، كما أدى إلى وقوع خسائر مادية هائلة حصلت في الميناء والمناطق المجاورة من المرفأ، أسفرت عن تدمير كبير للغاية بالمحلات التجارية والأبنية السكنية.