طبيب سوري: وضع الوباء في دمشق وطرطوس خطير جدًا
قال طبيب الأورام في مستشفى “ابن النفيس” بمدينة دمشق الدكتور طارق العبد أن وضعية انتشار الوباء خطير للغاية في كل من طرطوس ودمشق، مستنداً بذلك على عدد الإصابات التي تذهب للمشافي العامة والعيادات الخاصة.
وأوضح العبد أن الأعداد حالياً أكبر بكثير من فترة الصيف، والجديد هو سرعة انتشار الأعراض حيث كانت الأعراض في الموجة السابقة تظهر بعد المخالطة بأربع إلى خمس أيام، أما اليوم فهي تظهر مباشرة من اليوم الثاني للمخالطة، حسبما نقل موقع (سناك سوري).
العبد تحدث عن وضع الوباء ووصفه بالخطير في دمشق وطرطوس اللتان سجلتا حسب معلومات وصلت إليه، أكبر عدد بالإصابات اليوم الأحد، لافتاً إلى أن طرطوس تشهد عدداً كبيراً بالإصابات بعد مجلس عزاء أقيم لأحد المتوفين فيها دون أن يحدد إذا كان المتوفي مريض كورونا أو لا.
وأضاف بالنسبة لمشافي دمشق يمكن القول أن العدد فيها مكتمل مثل المواساة والمجتهد والهلال الأحمر وابن النفيس تفرغت بدرجة أقل.
وأوضح أنه تم أمس الإعلان عن وضع مشفى الشرطة تحت تصرف وزارة الصحة لاستقبال مرضى كورونا ومركز جراحة القلب التابع لمشفى المواساة، إضافة لكوننا محكومين بوجود مشافي تبقى تتابع مرضى كورونا متل مشفى العيون والكلية والزهراوي.
ولفت إلى أن غالبية المشافي جيرت ما يعادل 80 -90 بالمائة من طاقتها الاستيعابية لمرضى كورونا، وكل الأسرّة بالعناية المشددة صارت مخصصة لهذه الحالات حتى أنها لم تعد تستقبل غيرها، في وقت امتلأت غرف العناية المشددة بالكامل واضطروا لتحويل بعض مرضى كورونا الى مشافي ريف دمشق التي لديها نسبة إشغال كبيرة أيضاً.
ويتابع: “نحن نعلم الأوضاع الاقتصادية الصعبة وأنه لا يمكن فرض الحظر، لكن الالتزام بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة على الأقل أفضل من لا شيء”.
وفي ظل عدم قدرة المشافي على استيعاب المرضى وارتفاع إصابات كورونا، قررت الحكومة السورية، أمس السبت، تحويل مشفى جراحة القلب في دمشق لعلاج المصابين بكوفيد-19.
وخلال اجتماعه، مع رئيس مجلس الوزارء حسين عرنوس، أقر الفريق الحكومي المعني بإجراءات مكافحة جائحة كورونا تحويل مشفى جراحة القلب في دمشق لاستقبال مرضى فيروس كورونا على أن يتم استقبال مرضى القلب في مشفيي الأسد الجامعي والباسل لأمراض وجراحة القلب بدمر كذلك وضع مشفى الشرطة بتصرف وزارة الصحة لمعالجة المصابين بالفيروس.