غارة إسرائيلية جديدة على سوريا والخسائر مادية

نفذ العدو الصهيوني غارة إسرائيلية جديدة يوم أمس على مواقع عسكرية حيث تصدت لها الدفاعات الجوية السورية واقتصرت الخسائر على الماديات بحسب سكاي نيوز.

وتحدث المرصد السوري عن سماع أصوات لانفجارات  ناتجة غارة إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية في التل الأحمر بريف محافظة القنيطرة السورية وفي البوكمال على الحدود السورية العراقية.

ذرائع العدو الإسرائيلي

دائماً ما تُصور الرواية الإسرائيلية أنها في الجانب المدافع عن النفس وكأنها ليست المعتدي والمحتل والشريك في الحرب على سوريا وكأنها لم تكن الحضن الحامي والمعالج للمصابين من المسلحين في الجنوب السوري الذين جندتهم خدمةً لمشروعها التوسعي في المنطقة، حيث جاء على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم أن جيشه قام بضرب خلية حاولت الهجوم عن الحدود مع الجولان السوري المحتل وأنه قتل مرسلي الخلية على حد زعمه.

واعتبر رئيس وزراء العدو الإسرائيلي أن هذا الفعل هو بمثابة تنبيه لحزب الله اللبناني لردعهم عن أي رد ممكن أن يقوموا به نتيجة مقتل عناصر له في غارات سابقة على سوريا.

وتذرع الجيش الإسرائيلي في تبريره للهجوم على مواقع سورية أمس أنه كان كرد على زرع عبوات ناسفة في جنوب هضبة الجولان تم إحباطها كما جاء على لسان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في تغريدة له على تويتر.

الدفاعات الجوية السورية وحق الرد

أعلن الجانب السوري على لسان مصدر أمني رفيع المستوى أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للأهداف المعادية التي اتجهت نحو مواقع عسكرية في ريف القنيطرة في القحطانية وقامت بإسقاط أغلبها قبل الوصول لأهدافها واقتصرت الخسائر على الماديات فقط.

اعتاد الشارع السوري على سماع المقولة الشهيرة للمسؤولين السوريين “نحتفظ بحق الرد” كرد رسمي على أي اعتداء تقوم به إسرائيل على السيادة السورية وسط تعتيم كامل على ماهية حق الرد وتوقيته وموقعه، وبات مستغرباً ومستنكراً هكذا ردود رسمية في ظل الانتهاكات المتكررة للسيادة السورية، والسؤال المُلح هو متى سنشهد تحركاً جدياً لإخراس عواء جرو أمريكا الصغير (إسرائيل).

الدور الإيراني في الحكاية

أعلن الجانب الإسرائيلي في العديد من المناسبات خوفه من الوجود الإيراني على الأراضي السورية، وحاول محاربته بشن الغارات على المواقع العسكرية السورية، الوجود الإيراني الذي كلَّف الإسرائيلي خسائر كبيرة في رهانه على إسقاط سوريا الممانعة للوجود الإسرائيلي المحتل في المنطقة، سوريا الداعمة لحق الفلسطينيين في أرضهم، وبات واضحاً أن إسرائيل تحارب الوجود الإيراني في سوريا باعتماد اللطمات مرة على الخد السوري وأخرى على الخد اللبناني، فمتى سيعلن عن قطع هذه اليد المتمادية على سيادة سوريا ولبنان.