فراس طلاس يعلن تأسيس حزب سوري جديد في مناطق المعارضة
أعلن المعارض فراس طلاس، نجل وزير الدفاع الراحل مصطفى طلاس، عن تأسيس حزب سوري جديد تحت اسم “الحزب الوطني السوري” بالشراكة مع مجموعة من الشبان السوريين بحسب وصفه.
وقال طلاس بمنشور له على فيسبوك، أمس الأحد، “أعلن أنا ومجموعة من الشباب والصبايا السوريين عن تأسيس حزب سوري جديد هو الحزب الوطني السوري، الذي كان نتيجة تحضير طويل، تعلمنا فيه من فشلنا وفشل الآخرين، ومن نجاحات الدول الأخرى”.
وأضاف طلاس إن “الحزب سيبدأ عمله أولا في (المناطق المحررة) حسب توصيفه بالشمال السوري، ثم يتوسع في كل الأماكن التي يتواجد فيها السوريون، بما في ذلك المتواجدين في مناطق سيطرة الدولة السورية وفق آلية سرية، والحزب باكورة جهد وتحضير طويل”.
وأردف أن تمويل هذا الحزب سيكون من تبرعات أعضائه في الخارج، ولن يأخذ أي تمويل من أي دولة، ولفت أن متوسط أعمار الأعضاء المؤسسين هو 31 عاما.
ودعا طلاس المهتمين للانضمام إليه عبر جلسات حوارية، وطرح بعض مبادئ الحزب من أجل النقاش العام على صفحته وتقوم على أسس الرفاه والحرية كقيمة عليا مع عدم التعرض “بالأذى المادّي والمباشر للدولة أو المجتمع أو أفراده”، بحسب وصفه.
وكان طلاس أعلن في وقت سابق أن نشاطا سيبدأ على الأرض من 7 مناطق داخل سوريا، وهي دمشق، حلب، المنطقة الوسطى، الساحل، الجنوب السوري، الشمال الشرقي والشمال الغربي، بالإضافة الى ست دول أجنبية تشهد وجودا كثيفا للسوريين ويُسمح فيها بحرية الأحزاب.
يذكر أن طلاس كان قد انشق وأعلن انضمامه للمعارضة السورية في بداية الأزمة, فيما تلاحقه دائماً اتهامات بالفساد واستغلال السلطة حين كان والده وزيراً للدفاع.
في سياق متصل، كان قد نقل المعارض فراس طلاس، في ديسمبر الماضي معلومات عن اجتماع الرئيس السوري بشار الأسد مع كبار ضباط الجيش السوري وخلاله نقل لهم رسالة واضحة.
فقد نشر طلاس يقول: “لقاء خاص بين بشار الأسد وبعض ضباطه من فترة قريبة، كان حاداً في هذا اللقاء ورسالته واضحة، لا تستمعوا للشائعات حول مغادرتي السلطة أنا لن أتنازل عن السلطة إلا عندما أقرر أنا لمن سأسلمها”.
وتابع طلاس في منشوره زعمه بأن الرئيس الأسد قال: “لن أغادر البلد حتى لو استشهدت في القصر الجمهوري، انتصرنا عسكرياً وسياسياً وبقي أن ننتصر اقتصادياً”.
مزاعم طلاس يراها المتابعون حملة تشويه وتحشيد الآراء المعارضة، قبل إعلان المرشحين لانتخابات الرئاسة الجمهورية في سوريا.