كشفت مصادر مطلعة بوجود قرار سياسي قيد الإجراء يسمح بمرور الطيران الإسرائيلي بالأجواء السودانية، وأن هذا القرار لا بد أن يتم تنسيقه بين جهات عدة لها صلة قبل أن يطبق على أرض الواقع، وذلك وفقًا لموقع (الجزيرة نت).
وعلى ذات الصلة، أكد متحدث باسم الطيران المدني السودانيي، اليوم الأربعاء، أنهم لم يتلقوا حتى الآن أي توجيه رسمي بشأن فتح الأجواء أمام الطيران الإسرائيلي .
وكانت الحكومة الإسرائيلية ذكرت أنها تلقت موافقة سودانية تسمح بعبور طيرانها أجواء البلاد، بعد لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أوغندا قبل أيام.
وسبق أن كشفت مصادر إسرائيلية أن نتنياهو طلب من البرهان خلال الاجتماع فتح الأجواء السودانية أمام الطيران الإسرائيلي القادم من أميركا اللاتينية، بما يختصر الرحلات الجوية بواقع ثلاث ساعات.
في المقابل، طلب البرهان من نتنياهو التوسط لتخفيف العقوبات الأميركية على بلاده، وشطب اسمها من لائحة الإرهاب.
يشار إلى أن لقاء البرهان مع نتنياهو في العاصمة الأوغندية كمبالا، خلف العديد من ردود الأفعال بين مؤيد ومعارض، على الصعيدين المحلي والدولي، حيث انتقد زعيم حسب الأمة السوداني، الصادق المهدي، اللقاء، وذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتبع سياسة المواجهة مع القرارات الشرعية الدولية، وأن التعاون معه يمثل “خطا أحمر”.
وأصدرت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان بيانًا رافضًا للاجتماع البرهان ونتنياهو، معتبرة من خلاله اللقاء الذي تم “تجاوزًا كبيرًا للسلطة التنفيذية”.
وجاء في البيان : “إحداث تغييرات جذرية في قضية سياسية بحجم قضية العلاقة مع إسرائيل يقرر فيها الشعب السوداني عبر مؤسساته التي تعبر عن إرادته”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اجتمع برئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان، الإثنين الماضي، وتداول اللقاؤ بدأ محادثات حول التطبيع مع إسرائيل بدعوة من الرئيس الأوغندي.
وذكر مسؤول عسكري سوداني أن لقاء البرهان مع نتنياهو رتبت له الإمارات بعلم وموافقة السعودية ومصر، وفقًا لصحيفة الواشنطن بوست الأمركية.
