قنبلة يدوية تُلقى على دورية للأمن الجنائي بالحسكة
لقي شاب مصرعه وأصيب أكثر من 20 آخرين، اليوم، بعد إلقاء عنصر من الدفاع الوطني التابع للحكومة السورية قنبلة يدوية على دورية حكومية في مدينة الحسكة.
ونقلت مصادر أهلية، أن دورية للأمن الجنائي السوري عملت على ملاحقة أحد عناصر الدفاع الوطني في ساحة العمال بحي فلسطين بمحافظة الحسكة، بحسب نورث برس.
وأتت ملاحقة عنصر الدفاع الوطني على خلفية توتر بين الطرفين وبهدف إلقاء القبض عليه، ولكن العنصر رمى قنبلة يدوية على الدورية ولاذ بالفرار.
وأدى استهداف الدورية بواسطة قنبلة يدوية إلى فقدان شاب لحياته وإصابة أكثر من 20 شخصاً آخرين بإصابات متنوعة، كما أصيب عناصر من دورية الأمن الجنائي.
وقد جرى نقل عدد من الجرحى إلى مستشفى اللؤلؤة في مناطق سيطرة الحكومة السورية، وقسم آخر من المصابين تم نقلهم إلى مستشفى الحكمة في المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية في الحسكة.
مصادر طبية أكدت أن الإصابات كانت بين الخفيفة والمتوسطة ولا توجد حالات حرجة بين المصابين.
المحلات التجارية في الحي تم إغلاقها على أثر إلقاء قنبلة يدوية في الحي وانتشار حالة من الرعب والقلق بين المواطنين كما تم إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى المكان.
وفي سياق منفصل، أصيب حوالي 20 شخص بجروح متفاوتة في 28 سبتمبر الفائت، أثر انفجار قنبلة يدوية تم إلقاؤها في حفل زفاف في بلدة حيط بريف درعا جنوب سوريا.
وعلى أثر الحادث تم نقل المصابين إلى المتشفى، دون أن تتضح الدوافع وراء هذا العمل، أو معرفة أن كانت العملية حادثة إجرامية أو عمل إرهابي، حيث لم تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن الحادثة.
تعيش محافظة درعا السورية واقعا أمنيا يمكن وصفه بـ “الهش” و”المعقد” في آن واحد، بالنظر إلى تعدّد الفاعلين الذين يؤثرون في الملف الأمني، ونتيجة تحول الصراع على المحافظة من عسكري مباشر إلى أمني خفي.
ففي تموز / يوليو 2020 أكملت درعا عامها الثاني في ظل اتفاق “التسوية”، والذي جرى توقيعه بين القوى المحلية وقاعدة “حميميم” العسكرية الروسية عام 2018، بهدف إيقاف العمليات العسكرية التي قادتها موسكو على المحافظة السورية الجنوبية، واستمرت لأكثر من شهر ونصف.