مشاكل متزايدة للحكومة المصرية.. وملفات شائكة تبحث عن حلول
تعاني مصر في الوقت الراهن من العديد من المشاكل المعقدة على المستوى الداخلي والخارجي، والتي جعلت من الحكومة المصرية عاجزة عن التعامل معها، لا سيما على مستوى الأمن القومي والمكاسب السياسية التي لم تعد ذات طابع مجدي مع العديد من الدول الأفريقية والأقليمية .
وجميع هذه الظروف من شأنها أن تعمل على زيادة الضغوطات على حكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لا سيما وأن العديد من القضايا أصبحت تتعقد يوماً بعد الآخر وما ملف سد النهضة والحرب في ليبيا إلا شاهداً على ذلك .
قضية سد النهضة
ومن الواضح بأن قضية سد النهضة تسيطر على أولويات القضايا التي تعمل الحكومة المصرية على السيطرة عليها، وتبحث عن حلول لها في ظل التعنت الإثيوبي في قضايا الملء والتشغيل التي تمت للمرة الأولى دون الرجوع إلى مصر والسودان واستشارتهم في الأمر .
وظلت قضية سد النهضة مثار جدل في الأوساط المصرية التي بدورها تريد الاستفادة من مساعدة الخرطوم لها في الملف والحصل على أكبر قدر ممكن من الفوائد، باعتبار أن توحيد الآراء يقوي من موقف البلدين في القضية .
قضية حلايب وشلاتين
وظهرت مؤخراً وقبل عدة أيام مطالبات سودانية بالبحث والتقصي عن ملكية حلايب شلاتين والتي اتخذت طابعاً دولياً بعد أن كان الصمت هو سيد الموقف طيلة السنوات الماضية، أو طيلة فترة حكم الإنقاذ .
وكانت السلطات المصرية قد وصفت ما تقوم به الحكومة السودانية في الوقت الراهن بالتصعيد الخطير في ظل العديد من المشاكل التي تحيط بها .
وتصف العديد من الجهات السودانية السياسية بأن الأراضي التي تسيطر عليها مصر، هي أراضي سودانية بحتة، كما أن السودان حالياً بات يأخذ طابعاً دولياً وبشكل متصاعد من أجل الحصول على أراضيه .
ومن المقرر أن يكون ملف مثلث حلايب وشلاتين هو ملف الساعة في مصر، بجانب أن العديد من السلطات السياسية في مصر أودعت الملف طاولة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي .
وكانت الحكومة المصرية قد اتجهت مؤخراً إلى إنشاء العديد من المشاريع المستقبلية في حلايب وشلاتين، وهو الأمر الذي تعتبره العديد من الجهات السودانية بأنه بالغ الخطورة بجانب أنه تهديد مباشر على الأمن القومي السوداني .