مصر و تركيا في مواجهات على جبهات عدة
عقب التوقعات المتزايدة بوجود صدام عسكري بين مصر و تركيا في ليبيا ، ظهرت الساحة العراقية لتحيي هذا الصراع ولكن بشكل سياسي وعلى جبهة أخرى .
حيث تقف القاهرة في صف بغداد لتساندها ضد العدوان التركي الذي يستهدف الشمال العراقي ، ويهدد السيادة العراقية في المنطقة ، إذ أنها قامت بعرض المساعدات الدبلوماسية والسياسية .
وأكدت وزارة الخارجية المصرية إدانتها لهذه العمليات العسكرية التركية التي تستهدف الدول العربية ، متهمةً إياها بانتهاك سيادة دول الجوار ، وفقاً لقناة الحرة .
كما أشارت في بيان لها إلى أن “مصر تؤكد في هذا الإطار على تضامنها الكامل مع العراق شعباً وحكومةً في مواجهة هذه الممارسات الاستفزازية، وتدعو كافة الأطراف إلى احترام السيادة العراقية فعلاً وقولاً، والنأي به عن أي تجاذبات إقليمية ضارة تقوض من المصالح العليا للشعب العراقي الشقيق الذي يستحق وطناً آمناً مزدهراً”.
وأضاف البيان أن” تكرار مثل هذه الممارسات العدوانية يكشف حقيقة الواقع الذي تنتوي تركيا فرضه على الجميع، وهو ما يثبت ما دفعت به مصر مراراً من كون تركيا مصدر رئيسي من مصادر عدم الاستقرار في المنطقة”.
وبدورها رفضت تركيا التدخل المصري في العراق مشيرة إلى أن القاهرة بذلك تدعم خطط حزب العمال الكردستاني ، الذي تعده تركيا منظمة إرهابية .
هذا ويذكر أن التصعيدات في ليبيا بلغت أشدها بين مصر و تركيا ، حيث أنه من المرجح أن تندلع مواجهاة عسكرية مباشرة بين الجيشين في حال تقدمت قوات حكومة الوفاق التي تتلقى دعمها بشكل مباشر من تركيا ، من مدينة سرت .
حيث أن الحكومة التركية هي الداعم الأول لحكومة الوفاق الوطني التي المعترف بها دولياً ، إذ قامت القوات العسكرية التركية برد الهجوم عن طرابلس الذي استمر لمدة 14 شهر .
وهذا يجعلها البلد الأول الذي ستتجه الحكومة للتعاقد والتوقيع معه على عقود استثمارية بقيمة مليارات الدولارات ، فيما يخص المشاريع النفطية التي تمتاز بها ليبيا .
ويذكر أن تركيا تقوم باستقدام مرتزقة من المناطق الشمالية في سوريا والعراق من أجل استخدامهم في مواجهاتها المزعومة على الأراضي الليبية .