أسفرت الحكومة السودانية، اليوم الأحد، عن استئناف المفاوضات مع الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، وكذلك التواصل مع حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد النور، لاستكمال عملية السلام.
وقد جاء ذلك على لسان وزير الثقافة والإعلام السوداني، حمزة بلول. عقب اجتماعات مغلقة عقدها مجلس الوزراء، والتي استمرت 3 أيام، في ضاحية سوبا جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم .
وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، قد حمّلت الفريق أول. شمس الدين كباشي عضو المجلس السيادي السوداني، مسؤولية اخفاق و فشل ورشة عقدت في جوبا، نهاية أكتوبر الماضي. لمناقشة علاقة الدين بالدولة.
كما وشدد عبد العزيز الحلو في وقت سابق على رفض أي استخدام للدين من أجل أغراض سياسية مؤكدا أن الحل يكمن في فصل الدين عن الدولة.
وذكر الحلو أن بعض النخب السياسية في العاصمة السودانية الخرطوم استغلت الدين في العمل السياسي. وهذا الأمر هو الذي أدى إلى حروب، بحسب قوله، وأشار إلى فتاوى حرضت على العنف.
كما و أكد أن هذا الفصل بين الدين والدولة أمر مطلوب كي تقف الدولة على مسافة واحدة من كافة الأديان والانتماءات الإثنية ويعم السلام .
وتعتبر حركة الحلو واحدة من الحركات المسلحة التي تتمتع بنفوذ كبير.على الأرض في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وتقول إنها تطمح للوصول إلى اتفاق يخاطب القضايا القومية ويحقق علمانية الدولة.
