ممثل الرئيس الفلسطيني يرحب باقتراح لافروف ويؤكد مناهضة صفقة القرن
قال نبيل شعث ممثل الرئيس الفلسطيني بأن تنفيذ “صفقة القرن” صعب جدا، وبأن الفلسطينين كلهم يرفضونها وسيواصلون القتال ضد هذه الصفقة.
وأوضح شعث في لقاء مع وكالة “سبوتنيك” على هامش منتدى فالداي للحوار، أن الأمر الواقع الذي يمكن لمسه هو الاحتلال العسكري الاستيطاني الإسرائيلي الذي تدعمه الولايات المتحدة وليس “صفقة القرن”، وتابع: “المشكلة هي الاحتلال الإسرائيلي، ولكن صفقة القرن مرفوضة على أي حال”.
ولفت ممثل الرئيس الفلسطيني نبيل شعث إلى أن الفلسطينين سيواصلون توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة صفقة القرن، وأكد: “سنذهب إلى انتخابات ديمقراطية تربط بين الشعب وبين السلطة الفلسطينية، وسنتحرك عربيا لتأكيد المقاطعة العربية لإسرائيل، ونتحرك دوليا لعقاب إسرائيل عندما تخالف القانون الدولي، ولرفض صفقة القرن”.
وكشف الممثل الخاص بمحمود عباس بأن الرئيس محمود عباس أنه في حال بدأوا بتنفيذ مشروع صفقة القرن، لا خيار لنا سوى بمقاطعة الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأضاف: “إلى أن يتم ذلك نحن نقاتل سياسيا في جامعة الدول العربية وفي المؤتمر الإسلامي وفي غيرها من المنصات الدولية، وحراكنا الدولي هو لتفادي الوصول إلى قطيعة كاملة، وتفادي العنف بحيث نستطيع أن نصل إلى مسار تفاوضي يستند إلى القانون الدولي وإلى الاتفاقات الموقعة”.
وأعلن ممثل الرئيس الفلسطيني ترحيبه بتصريحات وزير الخارجية سيرغي لافروف حول المفاوضات الفلسطينية عن طريق الرباعية الدولية، وقال: هذا الاقتراح جيد جدا ويتفق مع ما قاله الرئيس أبو مازن في خطابه في مجلس الأمن.
وحول الانقسام الفلسطيني وظهور بوادر لردم الهوة بين الفلسطينيين تحدث الممثل الخاص للرئيس الفلسطيني وقال: “مع كل الصعوبات هناك توحد فلسطيني كامل ضد صفقة القرن، وأنا أتحدى أن يكون هناك صوت فلسطيني واحد قال نعم لصفقة القرن”.
وأضاف:”على الأقل هذا الموقف يجمعنا، ولكن لا زلنا بحاجة إلى آليه تمكن الرئيس الفلسطيني من الذهاب إلى غزة واستكمال موضوع الوحدة الوطنية”.
ولفت ممثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى أن هناك عدة دول عربية كان لها دور في صفقة القرن، ولكنه استدرك: “الدول العربية الأربع أو الخمس ذهبت إلى مؤتمر القاهرة وصوتت بأنها تدعم القرار الرافض لصفقة القرن، وبأنها تجند نفسها إلى جانب السلطة الفلسطينية في محاربة صفقة القرن.
وشدد شعث على أن الجامعة العربية تقدم الدعم للفلسطينين ماليا وسياسيا، ويوضح ذلك بقوله: الجامعة العربية تمثل الأعضاء المنضوين تحتها، وهي تمثل الحراك الدولي ومن هذه الدول وخاصة الدول الخليجية يدفع أموالا للسلطة الفلسطينية ولوكالة الغوث الأونروا، والتي حاولت أمريكا أن تقضي عليها من خلال مشروعات ترامب.
وحول التطبيع بين بعض الدول العربية مع إسرائيل، قال شعث: لكن حتى هؤلاء الذين بدؤوا بالتطبيع مع إسرائيل، عندما جد الجد ووضع القرار على الطاولة حول رفض صفقة القرن، صوتوا بالإجماع لصالح رفض هذا القرار.