قرار إلغاء تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية يلقى ترحيباً من الأمم المتحدة
صرح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمم المتحدة رحبت يوم الجمعة بخطة واشنطن لإلغاء تصنيف الولايات المتحدة لجماعة الحوثي كمنظمة إرهابية “لأنها ستوفر إغاثة ضخمة لملايين اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية والواردات التجارية لتلبية احتياجاتهم الأساسية من أجل البقاء
وقد أعلنت الولايات المتحدة أمس إعتزامها إلغاء تصنيف جماعة الحوثي تنظيما إرهابيا في ظل الأزمة الإنسانية التي يعيشها اليمن، لتشطب بذلك أحد أكثر القرارات الأخيرة لإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب إثارة للنقد.
ويأتي هذا الإلغاء، الذي أكده مسؤول في وزارة الخارجية ، بعد يوم من إعلان الرئيس جو بايدن وقف الدعم الأمريكي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن والتي ينظر إليها على نطاق واسع على أنها صراع بالوكالة بين السعودية وإيران.
وقال المسؤول “تحركنا يرجع بالكامل إلى العواقب الإنسانية لهذا التصنيف الذي اتخذته الإدارة السابقة في اللحظة الأخيرة والذي أوضحت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية منذ ذلك الحين أنه سيعجل بأسوأ أزمة إنسانية في العالم”.
وترى الأمم المتحدة أن الوضع في اليمن أكبر أزمة إنسانية في العالم حيث يحتاج 80 في المئة من سكانه للمساعدات.
وقد سبق لمسؤول المساعدات بالأمم المتحدة أن حذر الشهر الماضي من أن العقوبات الجديدة ستدفع باليمن إلى مجاعة على نطاق لم يتكرر منذ قرابة 40 عاما. ولم علن المجاعة في اليمن رسميا لكن المؤشرات تتدهور على مستوى البلاد.
الأمم المتحدة راضية عن القرار
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك “نرحب بالنية المعلنة للإدارة الأمريكية لإلغاء التصنيف لأنه سيجلب راحة شديدة لملايين اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية والواردات التجارية لتلبية احتياجاتهم الأساسية للبقاء”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو قد أدرج جماعة الحوثي في القائمة السوداء يوم 19 يناير ، أي قبل يوم واحد من تولي بايدن
كماأستثنت إدارة ترامب جماعات الإغاثة والأمم المتحدة والصليب الأحمر وتصدير السلع الزراعية والأدوية والأجهزة الطبية من تصنيفها لكن مسؤولي الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة دعو إلى إلغاء التصنيف.
ورحب السناتور الديمقراطي الأمريكي كريس ميرفي بقرار إدارة بايدن. وقال في بيان “هذا القرار منع توصيل الغذاء والمساعدات المهمة الأخرى داخل اليمن وكان سيمنع التفاوض السياسي المفيد”.
ويرى محمد عبدي مدير مكتب المجلس النرويجي للاجئين في اليمن أن هذا القرار جعل الشعب اليمني يتنفس الصعداء ويشعر بالانتصار وهو رسالة قوية من الولايات المتحدة مفادها أنهم يضعون مصالح اليمنيين في المقام الأول”.
كما حث محمد عبدي إدارة بايدن على الدفع من أجل وقف فوري لإطلاق النار على مستوى البلاد .