نائب رئيس جنوب السودان: انضام “الحلو ونور” للسلام مسألة وقت
قال حسين عبد الباقي، نائب رئيس دولة جنوب السودان، مؤكداً أن انضمام حركتي “الحلو ونور” لعملية السلام مسألة وقت.
وأوضح عبد الباقي أن عاصمة جنوب السودان “جوبا” ترد الدين للخرطوم، بعد أن عملت الأخيرة على حل مشاكل الجنوب التي عجزت عدد من الدول على حلها، بحسب “الصيحة”.
مؤكداً أن جوبا قادرة على إكمال ملف سلام السودان، بإدخال ما تبقى من حركات مسلحة لاتفاق السلام.
لافتاً إلى أن جوبا عازمة على تكملة المشوار، مشيراً إلى حرص بلاده على استكمال البنيات التحتية التي تربط بين البلدين “السودان وجنوب السودان”.
كما أوضح إلى أن الجنوب يرغب في أن تكون له مساحة خاصة بميناء بورتسودان لتصدير منتجاته.
وأفصح نائب رئيس دولة الجنوب، عن أن بلاده تُنفق ملياري دولار مقابل تصدير النتجات لدول أخرى، مشيراً إلى أحقية السودان بهذه الأموال نسبة لأنه الأقرب.
وفي سياق متصل، تلقى راعي اتحاد الشمال، الدكتور أشرف سيد أحمد الكاردينال، اتصالاً هاتفياً من قائد حركة وجيش تحرير السودان، عبد الواحد محمد نور، متحدثاً عن اتفاق جوبا والعيوب التي صاحبت الاتفاقية ورفضه التام لما جاء فيها.
وقال عبد الواحد نور إن اتفاق السلام الذي وقع في جوبا بين الحكومة والجبهة الثورية والتي تضم عدداً من الحركات المسلحة – ليس بينها حركته – سيعمق الأزمة ولن يحلها، واعتبره اتفاق محاصصة لم يخاطب جذور الأزمة ولم يحكم بالتساوي، حسبما أفادت صحيفة (السوداني).
وأكد نور أن حركته رفضت في وقت سابقٍ، الانخراط في العملية لكونها تتم بالطريقة نفسها التي كانت متبعة إبان العهد البائد، وأضاف نور في اتصاله مع الكاردينال: “حركتنا تحمل مبادرة بديلة ذات أطر جديدة، تعتمد على إشراك جميع أطياف الشعب السوداني بما فيها اتحاد الشمال برعاية الكاردينال”.
يُذكر أن الكاردينال راعي اتحاد الشمال، عارض الاتفاق بوضعه الحالي، باعتبار انه أجحف في حقوق العديد من المكونات المختلفة بالبلاد.
واتفق الكاردينال وعبد الواحد نور، على مواصلة الاتصالات واللقاءات في مقبل الأيام، من أجل الخروج برؤية مشتركة وخطوات موحدة تخدم السودان وتحقق السلام بشكل عادل.
في سياق آخر، نفت حركة عبد الواحد نور “جيش تحرير السودان” وجود جهة دولية تمارس الضغوط عليها للوصول للسلام.
هذا وقد شددت حركة عبد الواحد نور على أن مبادرتهم نابعة من إرادتهم للتوصل لسلام شامل في السودان، فضلاً عن إيجاد حل حقيقي للأزمة السودانية، بحسب “السوداني”.