أطباء بلا حدود توقف نشاطها بمخيم الهول لأسباب أمنية
صرَّحت منظمة أطباء بلا حدود عن إيقاف نشاطها في مخيم الهول، على خلفية مقتل أحد موظفيها وإصابة ثلاثة آخرين، وأبدت قلقها إزاء انعدام الأمن في المخيم.
ونشرت منظمة أطباء بلا حدود على موقعها الرسمي، مُعلنةً مقتل أحد أفراد طاقمها داخل خيمته ضمن المخيم في 24 فبراير/شباط.
كما أوردت المنظمة في بيانها أن طفلة أحد الموظفين التابعين لها توفيت في حريقٍ شبّ خلال حفل زفاف في المخيم، وأصيب ثلاثة موظفين تابعين لها في الحادثة ذاتها، بحسب الحل.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود أن الوضع الأمني لمخيم الهول: «غير مقبول على مدى العامين الماضيين من ناحية الأمن والأمان»، وتابعت أنه زاد تدهور الوضع الأمني بنسبة أكبر خلال هذا العام.
وأوضحت المنظمة أنه وقع أكثر من 30 عملية قتل داخل المخيم منذ بداية العام الجاري، الأمر الذي دفعها مجبرة إلى إيقاف أنشطتها في المخيم بشكل مؤقت.
وفي السياق، أصدرت إدارة مخيم الهول أمس الأربعاء، بياناً أوضحت فيه أسباب الحرائق التي طالت عشرات الخيم، وأسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات بحروق متفاوتة.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أجرته إدارة مخيم الهول أمس، حددت خلاله أربعة أسباب رئيسية تحصد سنوياً العشرات من القتلى، قالت إنه يتوجب على الإدارة معالجتها.
وجاء في البيان أن ما وصفته بـ”الحادث المؤسف” الذي وقع في مخيم الهول في 27 من الشهر الفائت، ناجم عن “انفجار مدفأة تعمل على “الكروسين“.
وأضاف بيان إدارة مخيم الهول أنه يوجد وراء الحرائق المتكررة أربعة أسباب تُسفر عن خسائر بشرية سنويا، وأوضح أنه “تجب معالجتها، للحد من هذه الظاهرة”.
مخيم الهول يشهد من فترة لأخرى حالات وفاة بين سكان المخيم وأغلبهم من النساء والأطفال بالتزامن مع نقص حاد في مواد الرعاية الصحية والغذائية.
وعلى صعيد آخر، أكد محمد أبو النيران، مدير المكتب الإعلامي بإدارة الخدمات الصحية في مدينة بني وليد الليبية، في يونيو الفائت، وصول شحنة طبية من منظمة أطباء بلا حدود إلى إدارة الخدمات الصحية بالمدينة، للتصدي لجائحة كورونا.
وأشار أبو النيران، إلى أن الشحنة تحتوي على عدد من الاحتياجات اللازمة لفريق رصد ومتابعة فيروس كورونا، وبعض الأدوية الخاصة بالأمراض التنفسية.