الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تنفي وجود لقاءات مع دمشق

الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تنفي وجود لقاءات مع دمشق
0

أكد مسؤولان بارزان في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم الاثنين، أنه لا وجود للقاءات أو تفاهمات جرت مؤخراً مع الحكومة السورية.

واتهمت الإدارة الذاتية الحكومة السورية بأنها تعمل على ”عرقلة كافة الحوارات بينهما”، بحسب نورث برس.

ويأتي تصريح المسؤولان في الإدارة الذاتية على خلفية ما تناقلته وسائل إعلام روسية وأخرى نقلت عن مصادر روسية لم تكشف عنها، أن الإدارة الذاتية والحكومة السورية في دمشق توصلوا مؤخراً إلى “تفاهمات أولية” فيما يتعلق بمستقبل شمال شرقي سوريا.

ونقلت وسائل الإعلام الروسية أن: “مفاوضات جرت في دمشق خلال الأيام الماضية، بين شخصيات قيادية أمنية وحكومية، ووفد من الإدارة الذاتية بينهم شخصيات عسكرية وأخرى مسؤولة عن ملف النفط.”

وروَّجت الوسائل الإعلامية إلى التوصل لتسوية وتفاهمات تمثلت برفع العلم السوري في شمال شرقي سوريا، وإيصال القمح والنفط إلى مناطق حكومة دمشق، مقابل الاعتراف بخصوصية قسد ضمن “الجيش العربي السوري” وإعطاء الإدارة الذاتية صلاحيات وفق ما ينص عليه قانون الإدارة المحلية السوري.

وعدَّ المسؤولان أن مثل هذه الروايات الإعلامية ما هي إلا: “محاولات من النظام لكسب الجمهور قبل الانتخابات الرئاسية” على حد تعبيرهما.

وأكد المسؤولان اللذان فضلا عدم ذكر اسميهما إلى أن الإدارة الذاتية مستعدة دائماً للحوار مع دمشق، ولكن الأخيرة “تعرقله ولا تؤمن به.” بحسب تعبيرهما.

وفي سياق آخر، صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في 28 يناير الفائت، إن (قسد) قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا ستبقى شريك قوي لواشنطن.

وأوضح المتحدث موقف الإدارة الأميركية الجديدة من الأوضاع في شمال شرق سوريا، أوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن: “قسد لن تتمكن من الاستمرار في قطع دابر الإرهاب، أو حراسة عشرات الآلاف من سجناء داعش وعوائلهم الذي ما يزالون تحت سيطرتها وحدهم”.

وتابع المتحدث أن “أميركا تتعاون عن قرب مع شركائها مثل قسد والمجمع الإنساني، وفرق المجتمع المدني في شمال وشرق سوريا”.

واصفاً أن “قوات سوريا الديمقراطية كانت لها حصة الأسد في الحرب ضد الإرهاب، وسيبقون شركاء أقوياء لنا”.

الإدارة الذاتية تريد بسط نفوذها على الشمال الشرقي لسوريا، وتُعزز شراكاتها الدولية والإقليمية لأجل ذلك، ومن جانبها الحكومة السورية تريد استعادة ثروات المنطقة المحتلة من قبل قوات قسد من جهة والاحتلال التركي من جهة أخرة وتعلن في كل مرة عن نيتها حل النزاعات الداخلية وحصر الثروات السورية بالسوريين، فيما الشعب السوري غارق في ويلات ونتائج هذا الصراع الذي لا يبدو أن له آخر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.