إثيوبيا تتمسك بعملية الملء الثاني لخزان سد النهضة
تمسكت إثيوبيا اليوم الأربعاء بعملية المضي قدمًا في بناء سد النهضة والتعبئة الثانية للخزان في شهر يوليو القادم، موضحة أن هذه الخطوة لا علاقة لها بالمفاوضات.
واليوم أيدت مصر المقترح السوداني الذي يتضمن تشكيل لجنة رباعية للتوسط في المفاوضات.
وقال المستشار القانوني في وزارة الخارجية الإثيوبية إبراهيم إدريس إن من حق إثيوبيا بناء سد النهضة وفقًا لما نصت عليه الوثيقة الخاصة بالسد بين الدول الثلاث.
وأكد إدريس أن بلاده لن تتراجع عن موقفها بشأن الملء الثاني لخزان سد النهضة المزمع البدء فيه في شهر يوليو القادم، لافتًا إلى أن هذه الخطوة ليست لها علاقة بالمفاوضات التي تدور حول السد، وفقًا لـ(الجزيرة نت).
وأضاف إدريس -وهو عضو في وفد التفاوض بشأن سد النهضة- أن بلاده ستمضي في بناء السد رغم المحاولات المصرية والسودانية التي وصفها بغير المقبولة.
وتصر إثيوبيا على بدء الملء الثاني لخزان سد النهضة في يوليو المقبل، فيما تتمسك الخرطوم والقاهرة بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حفاظا على حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، وسط تعثر مفاوضات يقودها الاتحاد الأفريقي منذ أشهر.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء أعلن وزير خارجية مصر، سامح شكري، على قرار تأييد بلاده لمقترح السودان في تطوير آلية مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.
وأعلنت وزارة الخارجية في مصر، في بيان لها، عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك قالت فيه أن “شكري بحث مع ألفونس نتومبا، منسق خلية العمل المعنية برئاسة جمهورية الكونغو الديمقراطية الحالية للاتحاد الأفريقي، المقترح السوداني الذي تؤيده مصر، لتطوير آلية مفاوضات سد النهضة”.
واكمل البيان:”من خلال تكوين رباعية دولية تشمل بجانب الاتحاد الأفريقي كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للتوسط في المفاوضات”.
وأشار البيان إلى تأكيد وزير الخارجية، خلال اللقاء، على:” تقدير مصر الكبير للمساعي الكونغولية في هذا الصدد”.
واوضح البيان ان الوزير أوضح تطلع نصر :”إلى الدور المهم الذي تستطيع الكونغو الديمقراطية الاضطلاع به من أجل المساعدة على التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاث”.
وفي السياق، وجه وزير الري السوداني ياسر عباس، الإثنين، دعوة لتحويل سد النهضة إلى مشروع للتعاون الإقليمي عوضاً عن تمثيله بؤرة للنزاع السياسي بين «السودان، مصر، إثيوبيا».