الجيش السوداني يشتبك مع نظيره الإثيوبي ويتسعيد السيطرة على منطقة حدودية
أفادت مصادر عسكرية من السودان، أن الجيش السوداني، تمكن من استعادة السيطرة على مستوطنة “شاي بت” وذلك بعد الاشتباك مع الجيش الإثيوبي.
هذا وقد أوضحت المصادر أن الجيش السوداني ايتعاد السيطرة على أرض بعمق 12 كيلو متر، تقع جنوب القلابات الحدودية، بحسب “المشهد السوداني”.
وفي منتصف مارس الماضي، توقع خبراء أجانب اندلاع حرب بين السودان وإثيوبيا قبل يونيو المقبل، وذلك بسبب الصراع القائم بين البلدين على مناطق الفشقة الحدودية.
هذا وقد تخوف الخبراء من امتداد الصراع ليشمل منطقة “أبيي” بين السودان وجنوب السودان، وفقاً لما جاء في “الصيحة”.
ومن جهته قال كاميرون هدسون، الباحث في المجلس الأطلنطي والمختص في الشأن السوداني.
قال: “المخاطر في إقليم تيغراي كبيرة وقد تكون الخسائر بين المدنيين كبيرة ولكن هناك سيناريو آخر، يتجاهله العديد من المراقبين وهو حرب تقليدية يمكن أن تندلع في أي لحظة بين السودان وإثيوبيا”.
كما طالب هدسون المجتمع الدولي ةالةلايات المتحدة الأمريكية بالتدخل لمنع الحرب المحتملة.
حيث قال: “لم يفت الأوان بعد على الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة وخارجها لفعل شيءٍ لمنع حرب حدودية من شأنها أن تؤدي إلى خطأ استراتيجي تاريخي”.
وبدوره قال رشيد عبدي، المحلل السياسي الكيني والباحث في شؤون القرن الأفريقي ، إنه يتوقع اندلاع الحرب بين السودان وإثيوبيا قبل شهر يوليو المقبل.
ولفت إلى أن توقعه هذا جاء من واقع عمليات التحشيد الكبيرة التي تقوم بها إثيوبيا لقواتها ومعداتها، مشيراً إلى أن الحرب في حال اندلاعها ستشمل إريتريا ومصر.
وأضاف رشيد عبدي قائلاً ” أنا كثيراً ما أثير المخاوف ودائماً تصيب توقعاتي، ولكنني هذه المرة أدعو أن تكون توقعاتي خاطئة”.
في وقت سابق طالبت دولة إثيوبيا المجتمع الدولي بالضغط على السودان، من أجل سحب قواته من المناطق الحدودية بين البلدين.
وكان وزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن، قد أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الفنلندي بيكا هافيستو، ناقشا من خلالها الأوضاع في إقليم تيقراي، بالإضافة للنزاع الحدودي مع السودان وملف سد النهضة، بحسب صحيفة “التحرير”.
وبدوره قال دينا مفتي، المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، أن إثوبيا تطالب المجتمع الدولي بضرورة الضغط على السودان لسحب قواته من المناطق الحدودية المتنازع عليها بين البلدين.
وفي المقابل يرفض السودان التراجع شبراً واحداً، كما يرفض اعتبار تلك المناطق متنازع عليها.