الحكومة اليمنية تطالب المجتمع الدولي بالضغط على أنصار الله
طالبت الحكومة اليمنية ، اليوم الأحد، المجتمع الدولي بالضغط على جماعة أنصار الله الحوثية لإيقاف ممارساتها بحق المنظمات الدولية والعاملين في المجال الإنساني.
واعتبرت الحكومة اليمنية أن تصعيد جماعة الحوثي من شأنه أن يهدد كل الجهود المبذولة لتحقيق السلام، وأبلغت بذلك الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأكد بأن جماعة أنصار الله تستغل التزام الحكومة الشرعية في اتفاق الحديدة القاضي بالتهدئة، من أجل “تغذية حربها العبثية”.
وأوضح وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، أثناء لقائه مجموعة سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن المعتمدين لدى اليمن، أن “الحكومة الشرعية” تدرس حاليًا موقفها تجاه اتفاق الحديدة، واصفًا الاتفاق بأنه أصبح “غير مجد ويعمل فقط على تشجيع الحوثيين في الاستمرار في حربهم على الشعب اليمني”.
ونقل الحضرمي خلال اللقاء، تطورات الأوضاع على الصعيد العسكري، مؤكدًا على التصعيد الأخير من قبل جماعة أنصار الله في مناطق الجوف ونهم ومأرب، وأنها قامت باستهداف المدنيين الآمنين في المخيمات والمستشفيات في مأرب والجوف.
ولفت إلى سلسلة انتهاكات حوثية أخرى، من سرقة وعرقلة للعمل الإنساني واستمرار رفض معالجة وضع خزان “صافر” العائم في رأس عيسى.
وطالب بتحديد القيادات الحوثية المسؤولة عن تلك الانتهاكات وعن عرقلة معالجة وضع خزان “صافر” وعن عرقلة اتخاذ التدابير والإجراءات من قبل مجلس الأمن الكفيلة بردعهم للتخفيف من معاناة المواطنين اليمنيين ولتفادي كارثة بيئية خطيرة لا يحمد عقباها.
وفيما يتعلق بتنفيذ “اتفاق الرياض” الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، أكد وزير الخارجية اليمني التزام الحكومة بكل ما عليها من خطوات.
بدورهم، أعرب سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن عن خطورة التصعيد الأخير في نهم والجوف ومأرب والذي تسبب في سقوط الكثير من الضحايا، وانعكاساته السلبية على مساعي السلام. وأكدوا على أهمية إيقاف التصعيد واتخاذ جميع التدابير اللازمة للعودة إلى مسار السلام الأممي.